شارك اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان في إحتفالية القنصلية العامة لجمهورية السودان لتكريم ووداع السفيرة أحلام عبد الجليل التي تمت ترقيتها كسفيرة للسودان بممكلة النرويج وذلك بحضور السفيرة السودانية واللواء عمر ناصر مدير أمن أسوان وعبد الرحيم سر الختم القائم بأعمال القنصل السوداني بالإنابة بأسوان ، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والسياسية والحزبية علاوة علي عدد أعضاء القنصلية والجالية السودانية. وأكد المحافظ علي عمق العلاقات والروابط بين الشعبين المصري والسوداني والتي كانت وستظل دائماً راسخة قوية وخاصة أن مصر والسودان لم تجمعهم العوامل الجغرافية فقط ولكن جمعتهم أيضاً الثوابت التاريخية وروابط الجوار والقرابة والمصاهرة بين أبناء وادي النيل وهى علاقة فريدة من نوعها على مستوى العلاقات الدولية ، لافتاً إلى أن هذه العلاقات الودية تكرس بحق حضارة وادي النيل الممتدة بجذورها في أعماق التاريخ البشري وتؤكد أن لمصر مكانة خاصة في نفوس السودانيين ، وكذا فإن السودان لها نفس المكانة لدى المصريين. وأشاد بدور القنصلية السودانية بأسوان وعلى رأسها السفيرة السودانية أحلام عبد الجليل والتي كان لها جهود مخلصة و آداء متميز خلال فترة توليها مسئولية القنصلية السودانية كأول سفيرة سودانية تتولي ذلك المنصب بأسوان حيث كان لكفاءتها وتفانيها في تأدية عملها دور كبير في دعم وتنمية العديد من الملفات والمصالح المشتركة بين البلدين والتي كان أخرها إفتتاح منفذ قسطل البري والذي يعد إضافة قوية لزيادة حركة التجارة الدولية بين البلدين الشقيقين ، متمنياً لها مزيد من التوفيق والنجاح في مسيرتها الدبلوماسية بإعتبارها نموذجاً مشرفاً للمرأة الجنوبية التي تمتاز بكفاءتها وحرصها علي إتقان عملها في كافة المجالات. ومن جانبها استعرضت السفيرة أحلام عبد الجليل جانب من جهود القنصلية السودانية علي مدار سنتين منذ توليها العمل فيها وذلك في مختلف أوجه العمل الدبلوماسي والسياسي والإجتماعي والإقتصادي والتي ساهمت في تحقيق كثير من الشراكات الفعالة بين الجالية السودانية وأشقائهم بمصر كان لها أكبر الأثر في دعم وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات السياسية والإجتماعية والثقافية والتجارية التي توجت أخيراً بإفتتاح منفذ قسل البري ووضع اللبنات الأولي لإنشاء منفذ ارقين البري والذى سيكون له دور كبير في تطور حركة التجارة بين البلدين الشقيقين. وخلال كلمتها أشادت السفيرة السودانية بالجهود التنفيذية المبذولة من قبل الجانب المصري لدعم كافة أوجه العمل بين البلدين الشقيقين ومناقشة كافة القضايا والأمور المتعلقة بمستقبل ومصير ابناء النيل الواحد والتي من أهمها حرص محافظة أسوان علي تنمية وتطوير منياء السد العالي الذي يعتبر حلقة الوصل النهرية والشاهد علي عمق العلاقات المصرية السودانية علي مدار ربع قرن من الزمان ، مطالبة بضرورة الحرص علي تكاتف الجهود وتوسيع العلاقات الأفقية والرأسية بين الجهات الرسمية المصرية والسودانية وتدعيمها بالزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين من أجل إزالة كافة المشاكل والعقبات الطارئة التي تعيق مسيرة التكامل والتعاون بين البلدين الشقيقين وللحفاظ علي الإنجازات التي تحققت والعمل علي تنميتها بالمستقبل بما يعود بالخير والنماء علي أبناء الوطن الواحد ، وقد أختتمت الإحتفالية بتقديم محافظ أسوان درع المحافظة للسفيرة السودانية تكريماً لها وتقديراً لجهودها و أداؤها المتميزالذي يعد نموذجاً مشرفاً للدبلوماسية السودانية وأيضاً للدبلوماسية العربية والإفريقية