قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن التدين تطبيق للدين فى الواقع، وإن الرسول الكريم نهى عن التشدد في التطبيق وطالب بالاعتدال في العبادة. جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، المنعقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة فى إطار الموسم الثقافى والفنى لجامعة القاهرة لعام 2015 / 2016. ولفت جمعة إلى أن الدين يطلق على العلم الذى ينقل مصادر الشرع الشريف من القرآن والسنة ومجموعة من العلوم خدمت محور حضارة المسلمين عبر التاريخ، أما التدين يطلق على السلوك اليومى للمسلم، مشددا على ضرورة فهم مصطلحات الدين والتدين. وأكد أن الرسول الكريم نهى عن التشدد في الدين، مشيرا إلى أن الخوراج هم أهل النَّار، وإذا فسد التدين فسدت الدنيا والدِّين، مضيفا أن الدين يأمرنا بفهم تلك المصطلحات من أجل إدارك الصواب والخطأ. وأشار إلى أن أسماء الله الحسنى تمثل هيكلا أخلاقيا عند المسلمين وثبت فى السنة المشرفة نحو أكثر من 160 اسمًا، ومع حذف المكرر يصير هناك أكثر من 220 اسمًا فى القرآن والسنة. وذكرالدكتور علي جمعة أن هناك 124 ألف موقع الكترونى تتحدث فى الإسلام تم رصدهم بالأسماء والروابط ومنها من يرد على الشبهات، لافتا إلى أنه تم اختيار 300 منها يتعاملون بالفكر الوسطى للرد على الشبهات، تم تجميعها فى مجلد به 80 مطبوعا. من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الله وضع الأديان لتهذيب العقول ونشر الرحمة بين البشر، وعندما يفسد التدين يحفظ الله الدين من كل شر.ورأى جابر نصار أنه كلما كثر العلم كثرت الرحمة وانتشار الدين، وإن الله يسر للعلماء بوضع الاجتهادات في الدين. وأوضح أن التشدد ليس دينا صحيحا وأن التسيب يكون أيضا غير صحيح، والدين الإسلامى دين الوسطية، لافتا إلى أن التشدد ألصق الاٍرهاب والقتل بالإسلام، وهذا خطأ لذلك تقوم الجامعة بتصحيح تلك المفاهيم. تأتي الندوة في سياق استكمال جامعة القاهرة لموسمها الثقافي والفني في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2015 /2016 الذي تنظمه الجامعة برعاية الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، من خلال إقامة عدد من الفعاليات بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية.