بحثت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي مع وفد البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية، الأوضاع السياسية الراهنة في أعقاب الثورة المصرية، وذلك خلال لقاء الوزيرة مع الوفد أثناء زيارته الحالية للقاهرة. وأوضح بيان صحفي للوزارة أصدرته أمس الجمعة أنه جري - خلال اللقاء- استعراض رؤية الحكومة فيما يتعلق بسير العملية السياسية وما يتم اتخاذه من إجراءات وترتيبات في إطار الإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة بالشكل الذي يضمن الانتقال السلمي للسلطة. وتعد هذه الزيارة هي الثانية إلي القاهرة لممثلي البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية حيث كانت الزيارة الأولي خلال شهر يونيو الماضي. وأشار البيان إلي أن هدف الزيارة الأساسي هو التعرف عن قرب علي التطورات الداخلية في البلاد، وكذا تحديد المجالات التي يمكن للبنك العمل فيها وذلك وفقا لاحتياجات ومتطلبات هذه المرحلة الحرجة التي يمكن أن يقدم البنك خلالها الدعم اللازم بما يتوافر لديه من موارد وإمكانات وخبرات. تجدر الإشارة إلي أن الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك، التي عقدت يومي 20 و21 مايو الماضي في الاستانا عاصمة كازاخستان، ركزت علي بحث مطلب مصر لتعزيز التعاون مع البنك والذي سبق وأن تقدمت به وزيرة التخطيط والتعاون الدولي منذ عام 2008 بصفتها ممثل مصر لدي البنك. وقد أسفرت تلك الاجتماعات عن نتائج مهمة فيما يتعلق بالمطلب المصري، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد وفي إطار دراسة البنك لإمكانية توسيع عملياته خارج حدود اختصاصه التقليدية لتمتد إلي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يذكر أن مصر من الدول الأعضاء المؤسسة للبنك منذ عام 1990 والذي أنشيء حينئذ لدعم دول أوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في عملية التحول من الاقتصاد الموجه إلي اقتصاد السوق،وتسعي مصر للاستفادة مما تراكم لدي البنك من خبرات واسعة خاصة في مجال مشروعات البنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسط ودعم استثمارات القطاع الخاص.