توافد الناخبون المغاربة علي صنايق الاقتراع الجمعة للادلاء باصواتهم في استفتاء علي دستور المملكة الجديد ، والذي كشف عن مواده العاهل المغربي محمد السادس منذ نحو أسبوعين. وقد دعت السلطات المغربية الناخبين إلي المشاركة بكثافة في دعم الإصلاحات التي تحد من صلاحيات الملك الموسعة. فيما يري المعارضون أن الدستور الجديد تكريس لحكم الفرد. ومن المنتظر أن يشارك في الإستفتاء نحو 13 مليون مغربي بمن فيهم المقيمون في الخارج وأفراد الأمن والجيش. وتم اعداد قرابة 40 الف مركز اقتراع في مختلف انحاء البلاد، كما سيفتح قرابة 520 مركزا في السفارات والقنصليات في الخارج حتي يتمكن المغاربة من المشاركة في الاستفتاء المقرر من الجمعة وحتي الاحد. وكان الملك محمد السادس قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن الاستفتاء لنقل بعض صلاحياته الواسعة إلي رئيس الوزراء والبرلمان. وبمقتضي مسودة الدستور المطروحة للتصويت ، سيظل الملك رئيسا للدولة وقائدا للجيش في المغرب، بينما سيتولي رئيس الوزراء الذي سيختار من أكبر الأحزاب المنتخبة في البرلمان علي رأس الحكومة. كما تنص المسودة علي أن الملكية في المغرب برلمانية ديمقراطية دستورية اجتماعية، وعلي استقلال القضاء وربط المسئولية بالمحاسبة وضمان الهوية الوطنية المتعددة، من خلال الاعتراف باللغة الأمازيغية إلي جانب اللغة العربية لغة رسمية للدولة.