عقد مركز النيل للإعلام بمطروح بالتعاون مع مرحلة رياض الاطفال بمدرسة مطروح الرسمية المتميزة للغات ندوة صحية تحت عنوان ( التغذية السليمة وصحة الطفل ) وذلك بقاعة رياض الاطفال بالمدرسة ، شارك بالندوة عدد من اولياء الامور بالإضافة الى عدد من معلمات رياض الاطفال بالمدرسة وتهدف الندوة الى رفع الوعى بأهمية التغذية السليمة للأطفال والتعريف بطرق وأساليب التغذية للأطفال بالإضافة الى القاء الضوء الاثار السلبية لبعض المواد الغذائية المصنعة . وتقول ا/ امانى فارق معلمة رياض الاطفال انه من خلال التعامل اليومى مع تلاميذ مرحلة الروضة تظهر مشكلات التغذية وذلك من خلال اقبال الاطفال على نوعيات معينة من الاطعمة والتى يغلب عليها المواد الحافظة واحجام الطفل عن بعض الاطعمة المفيدة واضافت ا امانى انه من خلال رؤية ورسالة مرحلة رياض الاطفال يتم التركيز على اكساب الطفل العادات الغذائية الايجابية وذلك من خلال القيام بالانشطة المختلفة كتجميع صور ورسم اطعمة صحية او تشكيلها بالصلصال وذلك ليتعرف الطفل من خلال المشاركة فى النشاط على تلك الاطعمة بالاضافة الى الاغانى والمسرحيات القصرية وممارسة الانشطة العملية والتى يحضر فيها الطفل نوع معين من الغذاء كالفواكة والخضروات لعمل اكلة صحة ومغذية وبذلك يكتسب الطفل المفاهيم والعادات الصحيحة من خلال التفاعل معها علميا وعمليا . وتحدثت د ايمان جمعة اخصائى طب الاطفال بمستشفى الاطفال بمطروح عن مفهوم التغذية وأهميتها ، كما قامت باستعراض العناصر الغذائية الصحية التى يجب ان تتوافر فى الطعام بشكل مستمرو اشارت الى العوامل المؤثرة فى النمو السليم للطفل ومنها النوع والوزن والسن والطول والهيكل الطبيعى للطفل ونبهت الى ضرورة مراعاة الفروق الفردية فى النمو وعدم القلق الزائد من الاباء والأمهات على وزن الطفل وعدم مقارنته باقرانه فى الصف الدراسى اوالاقارب من نفس العمر مثلا و تعرضت د ايمان الى بعض المفاهيم الطبية مثل منحنى النمو والذى يوضح الحد الادنى والأقصى لوزن وطول الطفل والهرم الغذائى والمقصود به عناصر الغذاء الاساسية اللازمة للنمو والطاقة ويمثل قاعدته الخبز والحبوب وقمته الدهون والزيوت كما نبهت لخطورة عدم تناول الاطفال لوجبة الافطار التى تعتبر المكون الاساسى للطاقة والنمو اليومى للطفل واكدت على ضرورة ان تتكون من عناصر الغذاء الاساسية والتى تشمل البروتين والفيتامينات والكربوهيدرات والأملاح المعدنية والدهون والسكريات مؤكدة على ضرورة مشاركة الاسرة وخاصة الام طفلها فى تناول وجبة الافطار وتقديمها بالاشكال المبهرة والمحببة واضافت انه يجب ان يتناول الطفل وجبة خفيفة اثناء اليوم الدراسى ويجب ان تتضمن العناصر الغذائية الكاملة وثمرة فاكهة اوخضار طازج كما نبهت الى خطورة تناول الاطفال للاغذية الممتلئة بالمواد المحفوظة ومكسبات الطعم والمياه الغازية والوجبات السريعة والى تؤثر بشكل سلبي على نمو الاطفال وتسبب امراض السمنة حيث تحتوى تلك الوجبات على كمية ضخمة من المواد التى يصعب على الجسم امتصاصها فتخزن فى الجيوب الدهنية للجسم وتظهر فى المستقبل على هيئة امراض السمنة والأنيميا وفقر الدم والضعف العام وأشارت د ايمان الى المسئولية المجتمعية الواقعة على كاهل اولياء الامور والمربين فى موضوع الاهتمام بصحة الطفل واكدت على ضرورة مواجهة اخطائنا وعدم التذرع بالحجج الواهية والتى تبرر لنا رفض الطفل لتناول الاطعمة المفيدة كالاسماك او اللحوم والخضروات ومنتجات الالبان واللجوء الى الحلول المريحة وهى الوجبات السريعة أو اعطاء الطفل النقود ليطعم بها نفسه اثناء اليوم الدراسي!! كما تحدثت عن بعض الممارسات الغذائية الخاطئة التى تمارسها الاسرة منها كثرة الاعتماد على المقلية والمحمرة والدسمة خلال الاسبوع وعدم تثبيت مواعيد تناول الوجبات وعدم الاهتمام بتناول الفيتامينات والمضادات الحيوية الطبيعية الموجودة فى الفواكة والخضروات والاكثار من تناول المنبهات والمكيفات ونبهت الى ان الطفل عبارة عن مقلد ممتاز لكل ما يراه ويسمعه لذلك يجب اشراك الطفل فى القرارات الغذائية المختلفة التى تتخذها الاسرة مثل الرجيم اوالامتناع عن تناول اطعمة معين لاصابة احد افراد الاسرة بمرض م كالسكر او فيروس سي ونحوه تفسيرها للطفل فهو يتمتع بقد كبير من الذكاء والتفهم حيث ان اطفالنا امانة بين ايدينا وصحتهم مسئوليتنا الاساسية .و تحدثت عن بعض الطرق السليمة فى التغذية واهمها المضغ الجيد للطعام وشرب كميات مناسبة من المياه والاكثار من تناول الفواكة والخضروات وضرورة تعويد الطفل ممارسة نوع من انواع الرياضة وختمت المحاضرة ببعض النصائح والارشادات الصحية للتعامل مع الاطفال رافضى تناول الاطعمة المفيدة واهمها البحث عن وسيلة ترغيب واستخدام سياسة البدائل والتنوع واشراك الطفل فى صنع غذائه وبيان اوجه الاستفادة المختلفة من تناول الاطعمة كما اكدت على اهمية دور مرحلة رياض الاطفال فى ترسيخ العادات الصحية والغذائية السليمة لدى الاطفال من اجل الحرص عل افراز جيل قوى صحى قادر على الفكر والانتاج والابداع وتضمنت الندوة كثير من المداخلات والمناقشات والاستفسارات الصحية وقد اشار المشاركون الى ضرورة الاهتمام بالمقصف المدرسى والتشديد والانتباه على السلع التى تباع فيه للاطفال كما اوصت الندوة بضرورة تفعيل مبادرة المدرسة المنتجة والتى تقوم من خلالها المدرسة بانتاج سلع غذائية غير مكلفة ومغذية وصحية ويشترك التلاميذ فى عملها تحت اشراف صحى بالمدرسة