تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك حالته الصحية متردية وحالته النفسية سيئة جداً... ويبكي كثيرا " فريد الديب في حواره للسياسة الكويتية "

نشرت جريدة السياسة الكويتية في عددها الصادر اليوم الاربعاء حوارا مع فريد الديب محامي الرئيس المخلوع جاء فيه ترافعت عن الجاسوس الاسرائيلي عزام بدافع المهنية ودفاعي عن هشام مصطفي لا يعني اقتناعي بالقتل، مبارك كشف لي عن قراره بالتنحي عن الحكم سنة 2004 لكنه تراجع تحت ضغط المحيطين به ، ما نشر عن اعترافات حبيب العادلي وعمر سليمان وإدانتهما لمبارك بقتل المتظاهرين... غير صحيح وهذا نص الحوار كما نشر
في ظل الحصار الشديد المفروض علي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في مستشفي شرم الشيخ, أصبح أغلب ما ينشر عنه من قبيل التكهنات التي لا يستطيع أحد تأكيدها لعدم السماح بزيارته نظراً الي حالته الصحية المتدهورة والتي حالت دون نقله إلي السجن باعتباره محبوسا احتياطيا ومحالا الي محكمة الجنايات في العديد من التهم الموجهة إليه, ولكن الوحيد المسموح له بزيارة الرئيس مبارك وحضور التحقيقات كافة معه هو المحامي الشهير فريد الديب الذي اختاره الرئيس السابق ليتولي مهمة الدفاع عنه وعن أسرته, ولذلك كان ل ̄"السياسة" معه هذا اللقاء الذي خصها به لكشف العديد من الأسرار والاعترافات التي أدلي بها مبارك إليه وهذا نص الحوار:
أكدت في تصريح انك فخور بتولي مهمة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك, ما سر هذا الفخر?
بالطبع أنا فخور بذلك, لأن عندما يأتي رجل بحجم وقامة حسني مبارك, ويقع اختياره علي لكي اقف إلي جواره, فهذا بلا شك تقدير يسعدني وثقة اعتز بها كمحام.
كيف تم اختيارك لهذه المهمة?
مبارك هو الذي طلب ذلك, اذ جري الاتصال بي قبل إجراء التحقيقات معه, فذهبت إليه وعقدت معه اجتماعات عدة, وتناقشنا سويا في أمور كثيرة, وبعدها حضرت معه كل جلسات التحقيق.
ماذا دار بينكما في هذه الجلسات التي جمعتكما?
تناقشت معه في ما أثير علي الساحة وما تمخض عنه من اتهامات وجهت الي سيادته, كنت أريد أن اعرف منه كثيرا من الأمور بصفة شخصية باعتباره طرفا فاعلا في الأزمة التي حدثت, وبعد ذلك حضرت معه التحقيقات كافة التي أجريت معه.
أسرار لا يجب افشاؤها
صرحت من قبل بأن لديك ما يكفي لإثبات براءة الرئيس السابق, فما أهم ما تستند اليه في دفاعك لتبرئته من التهم الموجهة إليه ومنها قتل المتظاهرين, واستغلال النفوذ والإضرار العمدي بأموال الدولة والحصول علي منافع وأرباح مالية من دون وجه حق?
الحديث عن هذه التهم أصبح غير جائز, بعد إحالة الرئيس السابق الي المحاكمة أمام محكمة الجنايات بتهم محددة, وذلك خشية أن تكون هناك شبهة تأثير في سير القضية والتأثير كذلك في القضاة, لذلك أتحاشي الحديث في ذلك, علاوة علي أن ما يقال بين الموكل والمحامي يعد من الأسرار التي لا يجب إفشاؤها, وفي كل الأحوال سوف استخدم ما يفيدني في الدفاع منها وسأطرحه أمام المحكمة عندما يحين الوقت.
هل ما يكتب في الصحف وتتداوله الفضائيات عن مبارك وغالبيته ليس في صالحه, لا يؤثر في سير القضية?
ليس معني أن يرتكب الإعلام جريمة ضد مبارك, أن أحذو حذوه, فربما يحدث نوع من الانتقائية في المساءلة ويؤخذ بكلامي علي أنه يؤثر في سير القضية, وإن كنت أري أنه حتي الآن لم يحدث أن وضع أحد في موقع المساءلة لأنه صرح بكلام يؤثر في سير التحقيقات, بدليل أن الكاتب محمد حسنين هيكل لم يتم التحقيق معه عما قاله من كلام يؤثر بالفعل في سير التحقيقات, عندما قال إن ثروة مبارك تتراوح من 9 إلي 11 مليارا ومر ذلك كأن شيئا لم يكن.
لكن هيكل بالفعل تم التحقيق معه من قبل الكسب غير المشروع ?
الكسب غير المشروع ليست جهة تحقيق في جريمة ارتكبت, إلا في ما يتعلق بالكسب, كما أنها سألته كشاهد عن معلوماته التي نشرها لمعرفة مصدر هذه المعلومات, في حين أن جهة التحقيق المختصة التي كان يجب أن تحقق معه هي النيابة العامة, وهي ليست في حاجة إلي بلاغ خاص لكي تحقق معه, لأنه ارتكب جريمته علي الملأ, ومع ذلك لم يتم استدعاؤه للتحقيق معه بتهمة التأثير في سير الدعوي المعروضة علي القضاء, فمسألة ثروة مبارك من الأمور التي تتصل بالتهم التي وجهت إليه أمام محكمة الجنايات, والحديث عنها يحمل تأثيرا في القضاء لأن ما جاء علي لسان هيكل يعني تربح الرئيس السابق بشكل ما وأن ثروته من مصدر غير مشروع, وهذا كلام غير صحيح بالمرة وتصريحات هيكل كاذبة تماما.
لماذا يطلق هيكل مثل هذه التصريحات?
أري أن ذلك يرجع الي مواقف شخصية وتصفية حسابات, فهيكل كان في السجن عندما اصبح مبارك رئيسا للجمهورية, بعد أن اعتقله الرئيس المصري الراحل انور السادات ضمن اعتقالات سبتمبر العام ,1981 وما أن تسلم مبارك زمام الحكم حتي قام بالإفراج عن كل المعتقلين, وكان من ضمنهم هيكل, ولكن مبارك أعرض عنه ولم يقربه منه, ولم يتخذ منه مستشارا لمعرفته به وبحقيقته, وهو ما ضايق هيكل والمعروف عنه أنه لا يحب أن يبقي في الظل.
يدور الحديث كثيرا حول ثروة مبارك, حتي أن صحيفتي "الغارديان" و"التايمز" نشرتا أنها تبلغ 2.6 مليار دولار أميركي?
هذه الأرقام غير صحيحة بالمرة, والرقم الحقيقي لثروة مبارك هو 6 ملايين جنيه مصري و"كسور", وهذه الثروة التي يحتفظ بها في حسابه بالبنك الأهلي المصري, فرع مصر الجديدة, هي مجموع مدخراته علي مدي 62 عاما, منذ أن تخرج في الكلية الجوية عام ,1949 وعمله كضابط جوي حتي صار قائدا للقوات الجوية, وقبلها مديرا للكلية الجوية, ثم رئيسا للجمهورية, وبالتالي كل ما يتردد عن ثروة مبارك افتراء ومبالغات لا اصل لها, وهو ما جعلنا نقول إن ما يظهر من ثروات غير ما أعلنا عنه يتم أخذه, وإن كنت أؤكد بأنه لن يظهر شيء, لأن كل ما يقال افتراء.
أتحدي مَن ْيثبت
ماذا تقول عن أرصدته في سويسرا?
شائعات وأتحدي من يثبت أن الحكومة السويسرية اصدرت أي تصريح يؤكد وجود أموال لمبارك لديها, وما يقولونه يتعلق بمن كان لهم صلة بنظام الحكم من وزراء سابقين ورجال أعمال, كانت لهم صلة بالنظام والحزب الوطني, ولكن ليس هؤلاء حسني مبارك, وكل واحد مسؤول عن أفعاله.
ما رأيك في تصريحات وزير العدل المصري, التي أكد فيها أن مبارك كان رأس الفساد في الدولة, وأن التحريات أثبتت ان لديه أرصدة مالية كثيرة وأنه سيقدم للمحاكمة وذلك قبل صدور قرار إحالته الي محكمة الجنايات?
هذا التصريحات اشجبها بشدة, وليس من حق وزير العدل أن يصدرها, لأنه ينتمي إلي السلطة التنفيذية التي ليس من حقها إطلاقا أن تتدخل في شؤون القضاء, وكل ما يتعلق بالأمور القضائية وصدور قرار اتهام هو شأن قضائي بحت يخص النائب العام وحده دون غيره, لذلك أري ان عندما صرح وزير العدل علانية أن مبارك سيقدم حتما لمحكمة الجنايات, فإنه بذلك استبق الأحداث, وصدور القرار بعد هذا التصريح والقضية ما زالت في طور التحقيق ربما جاء تأثرا بهذه التصريحات, وأظن أن النائب العام كان من الممكن أن يحفظ القضية أو تأجيلها باعتباره صاحب الدعوي العمومية ولا أحد يراجع بعده لو لم يطلق وزير العدل تصريحاته التي اغتصب بها سلطة النائب العام وتدخل في شأن ليس من اختصاصاته وأعطي بها إيحاء سلبيا.
من خلال ترددك علي مبارك ماذا تقول عن حالته الصحية?
الحالة الصحية متردية للغاية ويقع من وقت الي آخر في الغيبوبة, حتي أنه لا يقوي علي دخول الحمام بسبب معاناته من وهن في العضلات, وعندما أرادوا اجراء أشعة له عجزوا عن حمله من الطابق الثاني الذي يقيم فيه إلي الطابق الأول وحضروا جهاز الأشعة إلي غرفته.
ماذا عن حالته النفسية?
حالته النفسية بالغة السوء, فهو حزين جدا بسبب الاتهامات الموجهة إليه, وألمه أكثر تقديمه للمحكمة الجنائية رغم أن الاتهام في حد ذاته لا يعني الإدانة, لكنه لم يكن يحب أن يتعرض لهذا الموقف, خصوصا أنه يري نفسه ولأسباب عنده بأنه لم يفعل شيئا, وأن ما يوجه اليه افتراءات.
هل صحيح أن الرئيس السابق بكي أثناء التحقيقات?
بالفعل, بكي متأثرا من إحدي التهم وتأثرت نفسه خصوصا انه لم يدافع عن نفسه بكلام كثير, فقد امسك عن ذكر أمور كثيرة لاعتبارات يراها ستضر بالأمن القومي, فهو كرئيس جمهورية يعلم الكثير بما يتصل بالأمن القومي وأمن القوات المسلحة بما يمكن أن يدعم موقفه, لكنه فضل أن يحافظ علي هذه الأسرار من أن يدافع عن نفسه بافشائها, وهذا القهر هو الذي أبكاه, كما أنه يبكي كثيرا كلما تذكر حفيده محمد الذي توفي مبكرا.
الحكم للتاريخ
هل عرف الرئيس بإزالة اسمه من علي المشروعات والمؤسسات التي تحمل اسمه بناء علي حكم قضائي تم تنفيذه بالفعل?
لا اعتقد انه علم بذلك, لكنه دائما يقول إن التاريخ هو الذي سيحكم, كما أن المحيطين به يحرصون علي إبعاد الصحف عنه.
إلي أي مدي يؤمن بأنه سيلقي محاكمة عادلة?
الرئيس السابق لا يتكلم في الوقت الحاضر في مثل هذه الأمور, لكنه يثق في القضاء المصري وعدالته, فقد كان له الفضل في إعادة الكثير من عناصر استقلال السلطة القضائية, فهو الذي أعاد مجلس القضاء الأعلي بعد أن الغي في 31 أغسطس ,1969 كما أن النيابة العامة نفسها كانت تابعة لوزارة العدل فأعاد مبارك لها وللنائب العام الاستقلال التام, وأصبح لا يجوز عزل النائب العام أو نقله أو المساس به إلا بموافقة رئيس الجمهورية, وبالتالي فالرئيس السابق يحترم القضاء.
ألا يعد موقف مبارك صعبا خصوصا بعد ما نشر عن أن حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وعمر سليمان مدير المخابرات السابق, قالا انه كان علي علم بقتل المتظاهرين, ما يعني إدانته?
أنا حضرت التحقيق مع حبيب العادلي باعتباري محاميه ولم يقل هذا الكلام, بل قال العكس وهو أن توجيهات الرئيس كانت عدم استعمال السلاح, وكذلك لم يقل عمر سليمان ذلك وكلها افتراءات, وفي هذا الشأن فان التهمة الموجهة الي مبارك والعادلي هي الاتفاق علي استخدام السلاح في قتل المتظاهرين, وليس التحريض وهي تهمة سنرد عليها في المحكمة.
بمناسبة ذكر العادلي ماذا عن قضيته وبخاصة بعد الحكم عليه الحبس 12 عاما?
هذا الحكم المتعلق باتهامه بالتربح وغسيل الأموال قابل للطعن لذلك أجهز حاليا الطعن عليه.
هناك حكم صدر يطالب مبارك والعادلي ونظيف بدفع 90 مليون دولار اميركي غرامة بسبب قطعهم الاتصالات والانترنت اثناء أيام الثورة, فماذا عنه?
سمعت عن هذا الحكم وسوف يطعن عليه السادة الزملاء ولاسيما أن مبارك لم يكن له علاقة بقطع الاتصالات والانترنت.
إلي أي مدي تتوقع براءة الرئيس?
البراءة أو الإدانة ليست لها نسبة يمكن الجزم بهما, لكنني أسعي بكل جهدي الي إزالة التراب الذي أهيل علي سمعة الرئيس السابق وعائلته, وأراها مسؤولية كبيرة, أما الحكم فكما سيريده الله سيكون.
هل هناك أسرار أو اعترافات أدلي بها مبارك لك?
لقد أكد لي بأنه أول من أمن بالثورة, وأول من استجاب لمطالبها, وحقق للثوار جميع المطالب التي وصفها بالمشروعة, عندما أعلن علي الملأ عدم ترشحه هو وابنه, وتعيينه نائبا له, وتغيير الحكومة, وتشكيله لجنة لتقصي الحقائق, وتعليقه عضوية مجلسي الشعب والشوري, وتأكيده علي أن حكم محكمة النقض سيتم الآخذ به, بل استجاب أيضا لهم عندما طالبوه بالرحيل فترك السلطة, كما قال لي إنه لو كان يخاف من شيء يدينه لرحل عن مصر نهائيا ولكنه يحب بلده التي عاش وسيموت فيها, رغم أن هناك عروضا جاءته من دول عربية للانتقال إليها, كذلك أبلغني بما أصابه من ألم كبير لمن سقط من القتلي وأنه في أول خطبة له قدم التعزية لأهاليهم وأعرب عن إصابة قلبه بالوجع لفقدهم.
الزوجة والأنجال
ماذا عن علاء وجمال مبارك?
هما موجودان في قرار الاتهام, وقد تمخضت التحقيقات عن توجيه تهمة هي جنحة قررتها المادة 108 مكرر من قانون العقوبات المصري بأنهما أخذا عطية وهي فيلاتان وقبلاها, فهذه هي التهمة الوحيدة الموجهة لهما حتي الآن, أما ما يتعلق بالكسب غير المشروع فما زال الأمر قيد التحقيقات.
لكن ترددت أقاويل كثيرة عما يملكانه من قصور وعقارات في مصر وخارجها?
ما يملكانه من عقارات محدد ومعروف, وليس من بينها ما ينشر في الصحف, وقد أزعجني أن كاتبا صحافيا كنت احترمه كتب أن لدي جمال قصرا في أسبانيا ويسكنه الآن قط, وبالطبع هذا ليس صحيحا وافتراء, وكل ما لدي جمال وعلاء من مصدر مشروع ومثبت بالمستندات التي قدمتها لجهاز الكسب غير المشروع,ولكن لم يصدر حتي الآن قرار بشأنها.
بعد تنازل سوزان مبارك عن 24 مليون جنيه, ألم تعد هناك اتهامات تطاردها?
بالنسبة الي جهاز الكسب غير المشروع لم تعد هناك اتهامات ضدها, وفي ما يتعلق بما أثير حول استيلائها علي أموال مكتبة الإسكندرية فقد ثبت أنها لا علاقة لها بها, والتبرعات التي بلغت 70 مليون جنيه ووصلت الآن إلي 143 مليون جنيه مودعة باسم المكتبة في البنوك,والذي له حق التصرف فيها رئيس الجمهورية وليست زوجته, وبالتالي فهي بريئة من كل ما نسب اليها في هذا الشأن, وبعد أن تبرعت بما تملكه أصبحت الآن لا تملك شيئا من العقارات والأموال, حتي ورثها الذي حصلت عليه من والدها هي وشقيقها منير فدانين من الأرض تبرعت بنصيبها منه لإقامة مؤسسة خيرية تحمل اسم حفيدها محمد علاء مبارك.
ومن أين تنفق إذن?
من معاش زوجها الذي حدده القانون لها فهناك قانون حدد معاش رئيس الجمهورية السابق بما يماثل مرتبه مع بدل تمثيل, كما أن الدولة تكفل معيشة رئيس الجمهورية حتي بعد تركه المنصب.
القائمة السوداء
هل اصبح لديك بالفعل قوائم سوداء للكتاب الذين يهاجمون مبارك?
بالفعل لدي قائمة سوداء تضم كثيرين سقطوا من نظري تماما, لأنني كنت أقرأ لهم وأشاهدهم بنفسي وهم يتملقون الرئيس السابق,ولكنهم الآن يتقولون عليه بغير حق, وساروا في "الزفة", وهو أمر مؤسف, وأسماء هؤلاء عديدة ومحددة لكنني احتفظ بها لنفسي.
مجموعات عديدة علي ال ̄ "فيس بوك" تحاربك, وتقول عنك انك المحامي المرتزق والمدافع الأول عن الفساد وطالبت بسحب الثقة منك فما تعليقك?
لم اقرأ عنها وان كنت قد سمعت بها, وعرفت أيضا أن هناك مجموعات أخري تدافع عني, ومن يهاجموني لا اهتم بهم وأراهم جهلة, لأنني عندما أترافع في قضية قتل, فهل هذا يعني أني أوافق علي القتل?, وهل ترافعي مثلا في قضية هشام طلعت مصطفي المتهم بقتل المطربة سوزان تميم يعني موافقتي علي قتل سوزان تميم? لذلك أقول لمثل هؤلاء, أنا أدافع عن متهم ولا أدافع عن جريمة.
لكن الناس مازالت تربط اسمك بالجاسوس الإسرائيلي عزام عزام الذي ترافعت عنه?
عزام متعب عزام رجل درزي إسرائيلي الجنسية وقضيته تعود الي سنة ,1998 والتهمة هي الاشتراك في التخابر وقد ترافعت عنه وأديت واجبي وفقا لمهنتي كمحام,وكانت القضية أمام محكمة أمن دولة طوارئ, وبالتالي لم يكن هناك طعن علي الحكم وتم الحكم عليه بالسجن 15 سنة, وأمضي نصف العقوبة وتم مبادلته بناء علي أوامر مبارك ب ̄ 12 مصريا قبض عليهم هناك, لذلك أري من يهاجمونني بسبب هذه القضية بأنهم جهلاء, إما لأنهم لم يقرأوا مذكرة دفاعي, أو انهم يتجاهلونها, فقد استهللت هذه المذكرة التي كانت مؤلفة من 60 صفحة بالحديث عن نشأة إسرائيل وأوضحت فيها أني اشد عداء لهذه الدولة, ولكني كمحام عندما اترافع عن متهم لا تهمني جنسيته ولولا دفاعي عن هذا الرجل والأمانة في أداء واجب الدفاع ما كانت إسرائيل سكتت علي الإطلاق ولكنها وجدت أن هناك عدالة في المحاكمة حتي أن أهالي المتهم جاءوا لي ودفعوا الأتعاب قبل صدور الحكم بيوم واحد رغم أني قلت لهم قد يصدر غدا حكما بالإعدام أو المؤبد فقالوا يكفي انك أديت واجبك علي اكمل وجه ولم تكن هناك طريقة سوي تقديم التماس الي رئيس الجمهورية فرفض الرئيس مبارك الالتماس, وقد أزعجتني وقتها شائعة تقول بأني مستشار للسفارة الإسرائيلية, بينما أنا لا علاقة لي بالسفارة ولا صلة لي بها, ولم توكلني بشأن هذا الجاسوس ولكن أشقاءه هم من جاؤوا لتوكيلي.
نشرت إحدي الصحف الكبري "مانشتا" عريضا يقول "مبارك يبحث عن محام" مؤكدة أن كثيرين رفضوا الدفاع عن الرئيس السابق احتراما للثورة وللشارع المصري فما تعليقك?
من المؤسف حقا أن يخرج محام ليقول إنه رفض الدفاع عن أحد ويبدي أسباب الرفض لأن ذلك يعد من قبيل الأسرار التي دارت بين المحامي والموكل, وفي ما يتعلق بالقضايا المتهم فيها مبارك أستطيع أن أقول أن غالبية من قالوا انهم رفضوا الدفاع عن مبارك كذابون ولم يحدث ان تم طلبهم للدفاع عنه ولكنهم يفعلون ذلك للظهور علي شاشات الفضائيات بغرض الدعاية لأنفسهم, وأن كنت لا أنكر أن هناك منهم من لديه توكيلات من مبارك ولكن ليس للدفاع في هذه القضايا فأنا الوحيد الذي أترافع فيها.
ما أشد ما يؤلم الرئيس السابق مبارك?
اشد ما يحزنه أنه كان يطمع من شعبه وبلده بمعاملة أفضل ومن المؤسف أن الأشقاء العرب يطالبون بمعاملة أفضل له فمنذ يومين حملت الصحف تصريحا لوزير خارجية البحرين يتأسف أنه كان ينبغي أن يبقي الرئيس في منصبه, وبالمثل في السعودية والكويت وكثير من الدول العربية, كما نشر خبر علي استحياء في جريدة "الأهرام" يقول ان علي هامش الاجتماع في إحدي المناسبات في روما اجتمع رئيس وزراء إيطاليا ورئيس جمهورية روسيا ونائب الرئيس الأميركي وبحثوا وجوب إيجاد مخرج لائق للرئيس مبارك, في الوقت الذي نهاجمه في مصر ونطالب بإعدامه.
أخيرا, ألم يعترف لك بأخطائه?
كل إنسان له أخطاؤه, وقد ناقشته كمواطن في ذلك وانتقدته في أمور, ومنها عدم الرد السريع والبطيء في مواجهة الثورة, فقال لي "عندك حق ولكنك لا تعرف الظروف وقتها فرئيس الجمهورية لا يتصرف كما يريد فهناك ظروف تحيط به لا تجعله يتصرف كما يريد" ومن الأشياء التي اعترف بها لي انه فور اجرائه عملية جراحية في ظهره عام 2004 عاد إلي مصر وفي ذهنه أن يتنحي عن الحكم, لكن الأغلبية حوله قالت له لا تترك السلطة الآن وإلا ستتحول البلد إلي فوضي وعليك الاستمرار حتي انتهاء المدة وإجراء انتخابات فيكون هناك تهيئة بعيدا عن أي انفلات, وبالتالي فهو كان زاهدا في الحكم ولا يريد الاستمرار فيه وما يذكر له أنه لم يكن يصل إلي علمه أي فساد ويتأكد منه إلا حاسب المسؤول عنه حتي أنه قبل أن يترك الحكم بأيام تردد كلام عن سكرتيره الخاص أبو الوفا رشوان بأنه ردم جزءاً من الشارع لخدمة الفيلا الخاصة به في مارينا, فكلف من يتحري عنه وعندما تأكد مبارك من ذلك أمره بإعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه ولم يكتف بذلك بل عزله من منصبه, فهو لم يحم مفسدا, وفي عهده قدم وزراء للمحاكمة وتم سجنهم بالفعل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.