اكد الدكتور عبدالرحمن البر – استاذ الحديث وعلومه بجامعة الازهر الشريف وعضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين – ان تطبيق الشريعة الاسلامية هو الضمانة الحقيقية لمجتمع صحي افراده اسوياء وان رافضي تطبيق الشريعة الاسلامية لا يفهمون مقاصد ها وسبل تطبيقها واضاف البر الشريعة صرح ضخم اخر لبناته الحدود وان من يقصر الشريعة علي الحود فقط هو صاحب نظرة ضيقة فالمقصد من الشريعة الحفاظ علي المجتمع من الانهيار فالاسلام ينهي عن تصيد الاخطاء للناس او تتبع عوراتهم فالمعصية ما دامت مستترة ولم تخرج الي العلن ولم يحدث بها مجاهرة لا يتم العقاب عليها بل علي العكس فالرسول ' ص' قال ادرائو الحدود عن المسلمين ما استطعتم فاذا وجدتم له مخرجا فخلوا سبيله ' فالاسلام يدعوا الي الستر ولا يعاقب الا اذا خرجت الجريمة الي العلن وواصل البر الاسلام يدعو المجتمع الي ستر المعصية وعدم تتبع العاصي في معصيته لاخذه بها بل ان الشريعة تدعو الا عدم معاقبة المخالف الا اذا ثبتت عليه الجريمة ثبوتا يقينيا لا يقبل التأويل والشك اما اذا كان في الامر شبهة فلا يأخذ الانسان بها واضاف البر لم يثبت في عهد الرسول ' ًص' ان اقيم الحد علي احد من المسلمين بشهادة الشهود بل ان كل الحالات التي طبقت فيها الشريعة كانت باعتراف اصحابها وطلبهم التطهر من المعصية وفي كل الحالات التي جاءات الي الرسول كان يراجع اصحابها ويقول لعلك فعلت كذا اوكذا الا ان اصرار صاحب المعصية علي الاعتراف بمعصيته ورغبته في التطهر منها كانت السبب في اقامه الحد عليه جاء ذلك خلال حديث الثلاثاء الذي اقامة البر مسجد الشناوي بمدينة المنصورة مساء – الثلاثاء – والتي اختتمها البر بان الشريعة الاسلامية سمحاء هدفها الحفاظ علي المجتمع وتدعو الي الستر وعدم تتبع عورات الناس حتي ان السارق الذي يسرق بيتا مفتوحا او غير مؤمن لا يقام عليه الحد فالاولي في هذه الحالة علي صاحب البيت ان يؤمن بيته وان لا يتركه نهبا للسارقين