قال مدعي الجمهورية في مدينة فالانس الفرنسية اليكس بيران إن فرضية العمل الإرهابي مستبعدة في الوقت الراهنوراء محاولة الدهس التي تعرض لها أمس "الجمعة" أربعة عسكريين فرنسيين أثناء توليهم حراسة الجامع الكبير للمدينة، في إطار عملية "الحارس" التي أطلقتها فرنسا بعد اعتداءات يناير 2015 لتأمين دور العبادة والمواقع الحساسة. وأضاف مدعي الجمهورية - في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت - أن التحقيقات الأولىة تشير إلى أن هذا الفرنسي له أصول تونسية - ويبلغ من العمر 29 عاما - ليس معروفا لدى الأجهزة الأمنية ولم يعالج من قبل من أي اضطراب نفسي، وأن كانت هناك تساؤلات حول سلامته العقلية، مؤكدا أن دوافعه لارتكاب هذه الاعتداء لا تزال مجهولة. وأضاف أن منفذ الاعتداء على ما يبدو تحرك بشكل منفرد، وانه لم يتم العثور على أدلة تشير إلى ارتباطه بشبكة إرهابية، مشيرا إلى أنه جار فحص أجهزة الحاسب الآلي الخاصة به، موضحا أن منفذ الاعتداء مسلم ممارس لشعائر الإسلام ولم تظهر عليه علامات تطرف، مؤكدا أن الشرطة أثناء تفتيش منزله لم تعثر على أسلحة أو متفجرات. وأشار إلى أن المعتدي ردد التكبير "الله أكبر" أثناء تنفيذه الاعتداء، وقال للمسعفين - أثناء تلقيه الرعاية الطبية اثر إصابته - أنه أراد أن يقتل "العسكريين الذين يقتلون الناس"، وأنه أراد أيضا أن يقتل على يدهم ليموت شهيدا. ومن جانبه، أشاد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان في وقت سابق اليوم برباطة جأش وبالمهنية التي اظهرها العسكريون الأربعة أثناء تعرضهم للهجوم أمام جامع فالانس، معربا عن دعمه للجندي المصاب في الاعتداء. وكانت وزارتا الداخلية والدفاع الفرنسيتان قد أكدتا أمس الجمعة - في بيان مشترك - أن رجلا عمد توجيه سيارته ( في مرتين متتاليتين) نحو العسكريين الذين يتولون حراسة جامع فالانس، الأمر الذي اضطرهم إلى إطلاق النار عليه وإصابته بصورة بالغة. وأضاف البيان أنه تم القبض على الفور على منفذ الاعتداء ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته في الساق والذراع، إضافة إلى أحد المصلين (72 عاما) اثر تلقيه رصاصة طائشة في رجله بعد خروجه من الجامع.