قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء اليوم الثلاثاء "إننا في الأردن سنبقى محصنين من شرور الإرهاب والتطرف التي تستهدف العالم أجمع ، بفضل وحدتنا وعزيمتنا وتآخينا". وأضاف الملك عبدالله الثاني في كلمة بثها التليفزيون الأردني مساء اليوم هنأ فيها الأردنيين بمناسبة المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، "إن هذا البلد الخيّر المعطاء لم يعرف أبدا الفرقة ، فنحن جميعا نعيش في ظل المواطنة التي تجمع ولا تفرق ، ولنا كل الحق أن نفتخر بنموذج العيش المشترك الذي سار عليه آباؤنا وأجدادنا ، وسيحافظ عليه أبناؤنا وبناتنا والأجيال القادمة". وتابع العاهل الأردني"إن المسيحيين العرب هم جزء أصيل من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وشريك رئيسي في بناء الحضارة والثقافة التي نعيشها، وفي الدفاع عن الإسلام منذ معركة مؤتة ". وقال "في هذا العام تتزامن ذكرى مولد جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام مع ذكرى الميلاد المجيد للمسيح عليه السلام في أصعب الظروف التي تمر بها منطقتنا ويعاني منها الكثير من بلدان العالم من انتشار التطرف والعنف وخروج على القيم والتعاليم التي جاءت بها رسالة الإسلام وكذلك رسالة المسيحية". وأكد في هذا الإطار على أن الإسلام هو دين الرحمة للعالمين مستشهدا في هذا الإطار بقوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) وهو ما يعد تأكيدا على شمول رحمة الإسلام للبشرية جمعاء ، قائلا "إن ما يجمعنا هو القيم المشتركة البعيدة كل البعد عمّا يقوم به خوارج هذا العصر".