أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي السفير عبدالله عالم، دعم المنظمة الكامل للتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة التنظيمات الإرهابية والذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية. وقال عالم - في تصريحات للصحفيين في ختام اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة رفيعة المستوى المعنية بتنفيذ اتفاقية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي - إن المنظمة تؤيد هذا التحالف، خاصة أن هناك تأييدا كاملا لهذا التحالف الذي أعلن عنه بالأمس. وأضاف أن هذا التحالف وجد تجاوبا كبيرا من مختلف الدول الإسلامية تقريبا ماعدا بعضها التي هي في سبيلها للانضمام إليه. وردا على سؤال حول إمكانية تمكن هذا التحالف من القضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية، قال إن هذا التحالف أقيم من أجل محاربة الإرهاب، ونأمل ،ن يسهم في مكافحة الإرهاب وأن يقضي عليه. وأشار إلى أن الاجتماع المشترك الذي عقد في الجامعة العربية على مدى يومين ناقش قضية الإرهاب حيث تم الاتفاق على تعزيز وتضافر الجهود العربية والإسلامية لمكافحة هذه الآفة التي نشجبها بكل صوره، خاصة أن الإرهاب لا وطن ولا دين له. وأكد أن اجتماع اللجنة رفيعة المستوى ركز على التنسيق والتشاور بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا وليبيا واليمن والعراق والصومال. وقال عالم، إن المناقشات أكدت وجود توافق في الآراء بين الجانبين بشأن هذه القضايا، خاصة ما يتعلق بطرق حل الأزمة السورية وتأكيد الجانبين على ضرورة الاستناد إلى مقررا (جنيف 1) كأساس لحل الأزمة في سوريا. وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، أشار الى وجود توافق كبير بين الجانبين العربي والإسلامي لدعم الجانب الفلسطيني، مؤكدا وجود قرار في منظمة التعاون بفتح مكتب لها في رام الله قريبا وذلك لتعزيز التشاور والتنسيق مع القيادة الفلسطينية في هذا الشأن. كما أعرب عن تطلعه أن تعقد لجنة القدس برئاسة المملكة المغربية اجتماعا قريب لها لبحث تطورات الأوضاع في القدس والأقصى في ظل تزايد الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قضية القدس والأقصى تحتل أولوية كبيرة على أجندة المنظمتين العربية والإسلامية حيث أن منظمة التعاون أنشئت من أجل فلسطينوالقدس. وجدّد عالم، شجب واستنكار منظمة التعاون الأسلامي الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك وعمليات الإعدام الميداني لأبناء الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا، قال إن الجانبين (الجامعة والمنظمة) مهتمان بتطورات الأزمة في ليبيا ويشاركان في المفاوضات المتعلقة للتوصل الى حل سياسي للأزمة، معربا عن تطلعه في توصل الفرقاء الليبيين للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة، وتشكيل حكومة وفاق وطني.