توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن يمارس اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده غدًا الجمعة في بروكسل، ضغوطًا على اليونان، لتنفيذ وعودها من أجل مراقبة أفضل للحدود الخارجية للتكتل، وتسجيل المهاجرين القادمين. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني، أن الضغط الذي سيتضمن إشارة مبطنة أو ضمنية لإمكانية إيقاف اليونان مؤقتًا من عضوية منطقة شنجن التي تلغي جوازات السفر بين أعضائها، يعكس تزايد الإحباط لدى حكومات أخرى داخل التكتل بزعامة برلين من أن أثينا تعد رابطًا ضعيفًا في جهودها للسيطرة على تدفق المهاجرين. وسلطت الهجمات الإرهابية في باريس الشهر الماضي، والتي أودت بحياة 130 شخصًا، التركيز على حدود أوروبا وما بها من ثغرات، حيث سافر اثنان من منفذي الهجمات بجوازات سفر سورية ليدخلوا أوروبا عبر جزيرة ليروس اليونانية، حيث جرى تسجيلهم. بحسب الصحيفة الأمريكية . وتعد اليونان أول دولة من دول الاتحاد الأوروبي، التي تعد جزءًا من منطقة شنجن للسفر بدون جوازات ، يصل إليها المهاجرون بالزوارق وبالطرق البرية من تركيا المجاورة، حيث ووصل ما يزيد على 800 ألف شخص إلى أوروبا عبر تركيا هذا العام لكن معظمهم استمروا في رحلتهم دون أية عوائق خلال اليونان ودول البلقان فيما بات ممرًا فعليًا إلى ألمانيا والسويد. واطلعت "وول ستريت جورنال" على ورقة نقاش أعدتها حكومة لوكسمبورج لاجتماع الغد وتطالب أثينا بإنجاز التعهدات بنشر خبراء من الوكالة الأوروبية للمراقبة على الحدود الخارجية "فرونتكس" عند الحدود اليونانية مع مقدونيا.