تمكنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، متمثلة في الإدارة المركزية لحماية الأراضي، من إزالة 540 حالة تعدِ علي الأراضي الزراعية في عدد من محافظات الجمهورية، وذلك في إطار الحملة الموسعة التي تقوم بها الوزارة لمواجهة التعديات والحفاظ علي الرقعة الزراعية. وكشف تقرير، أصدرته اليوم الخميس وزارة الزراعة، أن المساحات المتعدي عليها بلغت 24 فدانا و 15 قيراطا و 5 أسهم، مشيرا أن محافظة المنيا احتلت المرتبة الأولي لإزالة التعديات ب 296 حالة، تليها القليوبية ب 66 حالة، ثم الشرقية ب 54 حالة، وكانت الدقهلية أقل المحافظات من حيث عدد حالات التعدي التي بلغت 4 فقط. من جانبه أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه لا تهاون مع المتعدين علي الأراضي الزراعية، مشيرا إلي ضرورة استنفار جهود حماية الأراضي ومديري المديريات علي مستوي الجمهورية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإدارة المحلية لردع كل من تسول له نفسه التعدي علي مستقبل الأجيال القادمة. ولفت وزير الزراعة إلي أنه 'ليس من المعقول ومصر تتبني المشروع القومي لزراعة مليون ونصف المليون فدان ان نقوم بإهدار الأراضي الزراعية الخصبة في الوادي والدلتا'. يذكر ان التعديات علي الأراضي الزراعية الخصبة بلغت أكثر من مليون و400 ألف حالة، منذ ثورة 25 يناير 2011م، سواء بالبناء أو التجريف أو التشوين. وحذر الخبراء من ان مصر أمام كارثة بالمعني الحرفي للكلمة، يمكن اختصارها في ظاهرة البناء علي الأراضي الزراعية، مؤكدين أن التعدي علي الأراضي الزراعية، يهدد بانعدام الأمن الغذائي، خصوصاً في الزراعات الاستراتيجية، من خلال تقليص المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل، مثل القمح الذي نستورد اكثر من ثلثي احتياجاتنا منه، إلي جانب الأرز والقطن وغيرها العديد من المحاصيل المهمة، والتي نضطر لاستيرادها من الخارج لسد عجز الغذاء. وكانت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الزراعية، قد أكدت أن 'مصر تستورد نحو 65% من غذائها، من بينها نحو 9 ملايين طن قمح و6 ملايين طن ذرة علي أقل تقدير، ومليون طن ذرة فول الصويا ونصف مليون طن من الكسب ومليون طن زيتون أو أكثر، ونستورد أيضاً ثلث حاجاتنا من السكر