سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس القبض علي رجل الأعمال صلاح دياب ونجله.. استيقظ علي اقتحام الأمن فيلته فجرا مرددا 'أنا صلاح دياب'.. و طلب من مأمور عملية الضبط تغيير ملابسه.. ونيابة الأموال العامة تستعجل فحص المستند
قامت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية في الساعات الأولي من صباح اليوم، بالقبض علي رجل الأعمال صلاح دياب ونجله داخل فيلته بمنطقة منيل شيحة، عقب مداهمة الفيلا في الخامسة من فجر اليوم، تنفيذا لقراربضبطه وإحضاره في عدة اتهامات من بينها الاستيلاء علي أراضي الدولة، والتورط في قضية فساد وزارة الزراعة. وكان دياب نائما أثناء مداهمة الفيلا، واستيقظ علي اقتحام قوات الأمن بتشكيلات أمنية من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي، بإشراف العميد رجب غراب مفتش القطاع لفيلته، وعدد من قيادات مديرية أمن الجيزة، وبعد إطلاعه علي قرار النيابة، بدت عليه علامات التوتر، وبدأ ردد معترضا 'أنا صلاح دياب'، ثم طلب من مأمور تنفيذ عملية الضبط السماح له بتغيير ملابسه قبل اصطحابه لجهة التحقيق معه. وطلب رجل الأعمال من أحد الموظفين في الفيلا الاتصال بفريق المحامين الخاص به، وأظهر عملية تجاوب مع القوات أثناء تنفيذ القرار، بعد موجة الغضب التي ظهرت عليه مع اقتحام قوات الأمن لمنزله بعد مطالعته علي قرار ضبطه. دياب يواجه استجوابات الأمن يواجه دياب تحقيقات مكثفة واستجوابات من أجهزة الأمن، حول اتهامه بالتربح غير المشروع والإخلال بعقود أرض مدينة 'نيو جيزة' في مدينة 6 أكتوبر. ويأتي ذلك عقب قرار النائب العام المستشار نبيل صادق، بالتحفظ علي أموال رجل الأعمال صلاح دياب، وزوجته عنايات الطويل وعدد من شركائه المؤسسين للصحيفة، ورجل الأعمال محمود الجمال والد زوجة جمال مبارك وزوجته منال أحمد كمال محمد، واشخاص آخرين يزيد عددهم عن 15 شخصًا وهم محمود علي حسين، وفاء كامل عبد الحميد صميدة، مدحت جاد الحق علي جاد الحق نجل شيخ الأزهر الأسبق وزوجته سوسن ونجلته القاصر آية، عمر المختار صميدة، محمد عبد المنعم صميدة، فتحي السيد إبراهيم سعد حسن وزوجته ابتسام محمد أحمد، علي خلفية اتهامهم بالاستيلاء علي أراضي الدولة بقضية 'فساد وزارة الزراعة'. دياب والجمال و15 آخرون متهمون بالفساد وجاء قرار النائب العام جاء عدة بلاغات قدمت ضد المتحفظ علي أموالهم عام 2011، وأحيلت لقاضي التحقيق في قضية فساد وزارة الزراعة، والتي اتهمت 'دياب' و'الجمال'، وآخرين، بالحصول علي مساحات شاسعة من الأراضي بطريق مصر - إسكندرية الصحراوي من وزارة الزراعة بأسعار زهيدة، وتحويلها إلي منتجعات سياحية علي نحو يمثل استيلاء علي أراضي الدولة، ومنع استخدامها في الأغراض المخصصة من أجله، وهو الاستصلاح والاستزراع، وذلك بالتواطؤ مع مجلس إدارة هيئة التنمية والمشروعات الزراعية. وكشفت التحقيقات، أن 'دياب' و'الجمال' قاما بإنشاء شركة تُدعي 'صن ست هيلز للاستثمار' عام 1995، وحصلا بموجبها علي 750 فدانا بطريق مصر - إسكندرية الصحراوي، بموجب موافقة من مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية بسعر 300 جنيه للفدان بغرض الاستصلاح والاستزراع. حيث بلغ سعر الفدان وقت التعاقد معهما ما بين 5 - 7 آلاف جنيه، وتبين أنهما لم يقوما بزراعتها، وحولاها لمنتجعات سياحية، وأهدرا الثروة المائية الجوفية لتلك الأراضي بإقامتهما بحيرات صناعية للمنتجعات، وبيعها بمليارات الجنيهات، بالإضافة إلي أن هيئة التنمية الزراعية حررت عقود بيع نهائية للشركة دون الحصول علي موافقات الجهات المعنية، وأن 'الجمال' و'دياب' وآخرين قاموا بالحصول علي حكم قضائي بصحة ونفاذ عقد بيع الأراضي لهم بالتواطؤ مع المسؤولين بهيئة التعمير. ومن المقرر حضور المتهمين أمام محكمة الجنايات للترافع عن أنفسهم أمام هيئة المحكمة التي تنظر قرار التحفظ بتاريخ 10 نوفمبر الجاري أمام الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حامد حسنين، والتي تعقد جلساتها بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة. صلاح دياب يطلق النار علي المزارعين حيث قام صلاح دياب وأفراد عائلته بإطلاق النار علي المزارعين في 24 اكتوبر 2011، وتعد عائلة صلاح دياب هي المهيمنة تقريباً والمحتكرة بدرجة 70% لتوكيلات الشركات الأمريكية في مصر، وحسب دليل 'الأنشطة التجارية الأمريكية في مصر' والصادر عن السفارة الأمريكية في القاهرة فإن عائلة دياب تستحوذ علي 43 توكيلاً لشركة أمريكية وهو أكبر عدد من التوكيلات تستحوذ عليه عائلة بيزنس في مصر. ولا يتمثل هذا الاحتكار والاستحواذ علي التوكيلات الأمريكية في الحكم فقط ولكن في الكيف أيضاً. وتعود جذور عائلة دياب إلي مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة ولذلك كان النشاط الأساسي والجوهري للشركة هو النشاط الزراعي، ولكن امتد ذلك فيما بعد إلي التوكيلات الأمريكية حتي أصبحت هي اللاعب الرئيسي في هذا المجال. صلاح دياب والمصري اليوم ويعد صلاح دياب، أحد المؤسسين الرئيسين لأول جريدة مستقلة يومية بعد جريدة الأخبار، التي صدرت في أول الخمسينات، وهي صحيفة المصري اليوم وذلك في عام 2004، والتي يرأس تحريرها الآن الكاتب الصحفي محمود مسلم.