التقي معالي الوزير الأستاذ الدكتور' أشرف الشيحي ' وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع عدد من مبعوثي فرنسا في مقر المكتب الثقافي بباريس في حضور معالي السفير / ايهاب بدوي – سفير جمهورية مصرالعربية بفرنسا والأستاذة الدكتورة/ غادة عبد الباري – الملحق الثقافي بالمكتب. بدء اللقاء بكلمة من أ.د / غادة عبد الباري والتي رحبت فيها بمعالي الوزير الذي شرف هذا اللقاء بالحضور لحرصه علي لقاء أبناؤه المبعوثين والإجتماع بهم والإستماع لمشاكلهم ومقترحاتهم بالرغم من ضيق الوقت حيث أن زيارته سيادته لفرنسا لا تتعدي يومين. كما رحب سيادة السفير ايهاب بدوي بمعالي الوزير والمبعوثين. وقد بدأ معالي الوزير في مستهل حديثه مع مبعوثي فرنسا بترحيبه لهم وسعادته باللقاء بهم في ظل ضيق الوقت خلال زيارته لفرنسا وانه حريص علي اهمية هذا اللقاء بأبناؤه المبعوثين للتعرف عليهم والإستماع لهم في حوار مفتوح يتم فيه معرفة مشاكلهم ومقترحاتهم وما يواجهونه خلال دراستهم بباريس. وقد أكد معالي الوزير بأن التميز في الإختلاف وانه يجب أن يكون هناك تخصصات جديدة والمبعوث يجب ان يكون متميز ويتم ذلك بفتح آفاق جديدة للتخصصات المختلفة والمتنوعة وهذا يعتبر تميز. بشأن نظام القبول بالجامعات أوضح معالي الوزير بأنه يسري حاليا بنظام الثقافة الشعبية ويجب علي الإعلام الهادف ان يكون له رسالة حقيقية وحاليا سيتم دراسة وضع نظام بديل فيه شفافية حيث يعتمد علي ان يكون جزء من الثانوية العامة هذا بالإضافة إلي الإمتحانات في التخصص المراد وهذه تجربة العالم ككل ولسنا اول من يطبقها وهي ثانوية عامة بالإضافة إلي امتحان لكل تخصص، وان هذا النظام في مرحلة الدراسة وليس نهائي ويعرف بإسم نظام كامبريدج ولن يقبل اي تجاوزات او استثناءات، كما أشار سيادته علي أنه يجب التنسيق بين الوزارات وذلك ما بين التعليم الجامعي والتعليم قبل الجامعي. ولأهمية الإستفادة من المبعوثين عند عودتهم إلي أرض الوطن أكد معالي الوزير علي في انه سيقوم ببحث موضوع ارسال جراحين في تخصص زراعة الكبد فقط و ان هذا التخصص يحتاج الي عدة تخصصات مرتبطة ببعضها ليس فقط في الجراحة وانما في التخدير والباطنة، وبحث مدي امكانية نجاح مشروع تكوين فريق عمل من التخصصات التي تغذي زراعة الكبد والذي يعتبر من التخصصات الحيوية والتي لها اهمية بالغة علي مستوي العالم ككل. وبشأن المستشفيات الجامعية أكد معاليه أن مشكلة المستشفيات الجامعية تكمن في زيادة العيادات الخاصة والإهتمام بها اكثر وأن سيادته بصدد حل هذه المشكلة من خلال التنسيق مع النقابة العامة للأطباء وأعضاء هيئة التدريس ولجنة قطاع التعليم الطبي. كما ذكر سيادته علي سبيل المثال الدكتور/ مصطفي السيد والذي استخدم الذهب في علاج مرض السرطان رغم انه ليس طبيباً ولكنه في حوار مع ابنه الطبيب البشري حول كيفية تحجيم هذا المرض اللعين ففكر الدكتور مصطفي في جزيئات الذهب كمادة قوية في تحجيم مثل هذا المرض فيجب ان نفكر ان نكون فريق عمل واحد يكمل احدنا الآخر لنهضة البحث العلمي. وقد أوضح معالي الوزير بأنه من المطلوب ان يكون هناك نظام تدريبي قبل سفر عضو البعثة إلي مقر بعثته لتأهيله قبل وصوله ليكون مؤهلاً لما يمكن ان يجده ويستطيع التعايش معه. وفي نهاية اللقاء عبر معالي الوزير عن سعادته بلقاء ابناؤه المبعوثين وانه يعتبرهم سفرار لمصر فهم لا يمثلون انفسهم فحسب وإنما يمثلون بلدهم فيجب ان نتقبل كل منا الآخر فالإختلاف في الفكر لا يستوجب الخلاف فبلدنا جميلة ويجب علينا ادراك هذا والعمل علي استغلال طاقاتنا وان نعمل كفريق عمل واحد وان نستفيد من ثقافة الغير فبلدنا جميلة وتحتاج لهذا.