عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات علي مستوي المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية اجتماعًا، الخميس، برئاسة السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدي الجامعة، وبحضور سفراء الدول الأعضاء في الهيئة من مصر، الكويت، الإمارات المغرب، موريتانياوالأردن. ورفعت الهيئة في ختام اجتماعها الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، تقريرًا يتضمن عددًا من التوصيات، بشأن متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، لرفعها إلي مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري في دورته الرابعة والأربعين بعد المائة الأحد المقبل. وحول إنشاء القوة العربية المشتركة، وجهت الهيئة الشكر إلي مصر 'الرئيس الحالي للقمة العربية' والأمانة العامة للجامعة العربية علي الجهود التي تبذلها لمتابعة تنفيذ قرار القمة بشأن إنشاء القوة العربية المشتركة مع التأكيد علي أهمية استكمال المشاورات لعقد اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك المشكل من وزراء الخارجية والدفاع وفقا لقرارات قمة شرم الشيخ. وحول تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي، وخاصة دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وجهت الهيئة الشكر إلي الدول العربية التي قامت بتسديد مساهماتها أو جزء منها لدعم موازنة دولة فلسطين وتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قرارات مجلس الجامعة علي مستوي القمة وآخرها قمة شرم الشيخ التي عقدت مارس الماضي، وكذلك توفير الدعم الإضافي لصندوقي الأقصي وانتفاضة القدس، ودعوة الدول التي لم تقم بسداد مساهماتها إلي سرعة القيام بذلك. ووجهت الهيئة الشكر والتقدير لكل من الكويت والسعودية والإمارات للاستجابة الفورية بمساهماتهم المالية التي دعمت الموازنة العامة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ال'أونروا' بسداد أكثر من نصف العجز المالي الذي تعانيه، وأدت إلي إنقاذ البرنامج التعليمي وبدء العام الدراسي للطلبة من اللاجئين الفلسطينيين في مدارسها دون تأخير. وحثت الهيئة، الدول العربية علي دعم وتمويل وكالة 'الأونروا' ورفع نسبة مساهماتها في الموازنة العامة للأونروا بنسبة 7.73% وفقا لقرار قمة شرم الشيخ رقم 616 وقرارات مجلس الجامعة المتعاقبة علي المستوي الوزاري. وعبّرت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات عن التقدير للدور الذي باشرته الأردن لحث الدول علي الإيفاء بالتزاماتها المالية لوكالة 'الأونروا' وتقديم دعم مالي إضافي لضمان استنرار خدماتها. وحول التضامن مع لبنان ودعمه، حثت الهيئة الدول الأعضاء علي تقديم الدعم للجيش اللبناني لتعزيز قدراته وتمكينه من المهام الملقاة علي عاتقه، كونه ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان. وأكدت الهيئة دعم لبنان ومؤازرته حيال استضافته لأعداد متزايدة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدات اللازمة إلي الحكومة اللبنانية من أجل تمكينها من تلبية احتياجات هؤلاء النازحين واللاجئين. وحول التطورات الخطيرة في سوريا، ناشدت الهيئة الدول المانحة سرعة الوفاء بالتعهدات التي قدمتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والتي عقدت تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وخاصة توفير المساعدات اللازمة لدول الجوار السوري، والدول العربية الأخري المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، لمساندتها لتحمل الأعباء الملقاة علي عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع الخطيرة في ليبيا، حثت الهيئة الدول الأعضاء علي تقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية الليبية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا، بما في ذلك دعم الجيش الوطني الليبي، حتي يستطيع مواصلة مهمته إلي القضاء علي الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا. وعن التطورات الخطيرة في اليمن، أكدت الهيئة أهمية وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب الخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي ازدادت حدتها ومخاطرها مع ارتفاع أعداد الذين هم في حاجة إلي مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن، إلي أكثر من 16 مليون شخص، فضلا عن النقص الحاد في الغذاء وللرعاية الطبية. كما دعت الهيئة، الدول الأعضاء إلي توفير كافة أوجه الدعم اللازم لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات التي تواجهها وتلبية احتياجات اليمن التنمية لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية. وحول دعم جمهورية الصومال، دعت الهيئة الدول العربية لتقديم دعم مالي عاجل بقيمة 10 ملايين دولار شهريا لمدة سنة من خلال حساب دعم الصومال المفتوح حاليا في الأمانة العامة للجامعة العربية لدعم موازنة الحكومة الصومالية كي تتمكن من إقامة وإدارة مؤسساتها الفعالة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد والعنف وتقديم الخدمات الهامة والضرورية. كما دعت الهيئة، الدول العربية إلي فتح أسواق أمام المنتجات الصومالية بشروط ميسرة والاستثمار في تلك القطاعات وذلك في إطار دعم الاقتصاد الصومالي وتقديم الشكر للمملكة العربية السعودية التي اتخذت إجراءات لرفع الحظر المفروض علي استيراد مواش صومالية. وحثت الهيئة، الدول العربية علي إعفاء الديون المرتبة علي جمهورية الصومال الفيدرالية لتمكينها من الحصول علي الدعم اللازم من المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي وتقديم الشكر للجمهورية الجزائرية والمملكة العربية السعودية بإعفاء جمهورية الصومال الفيدرالية من الديون المترتبة عليها. وحول احتلال إيران للجزر العربية الثلاث 'طنب الكبري' و'طنب الصغري' و'أبوموسي' التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، دعت الهيئة الدول العربية إلي ضرورة الالتزام في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية إحتلال إيران للجزر الثلاث للتأكيد علي ضرورة إنهائه انطلاقا من أن الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة. ووجهت الهيئة الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية 'رئاسة القمة'لحرصها علي متابعة تنفيذ القرارات الخاصة بقمة شرم الشيخ وعلي الجهود المقدرة التي تبذلها في هذا الشأن.