ولد محمود الجوهري 3 فبراير 1938، وهو أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية، كان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م. بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي المصري ولاعباً في منتخب مصر، وأعتزل مبكراً بسبب إصابة رباط صليبي تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة إفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام، ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م. استطاع الوصول به إلي كأس العالم 1990م لثاني مرة في تاريخه وتعادل المنتخب المصري مع هولندا في أولي مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول. فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي علي منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة. و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز علي منافسية في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا متغلباً علي المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية. وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م. وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منهاالهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام1996م. قام عام 1990 بتأسيس نظام الاحتراف في مصر، و شجع بعض اللاعبين المصريين علي خوض تجربة الاحتراف في أوروبا وعلي رأسهم هاني رمزي وأحمد حسن وغيرهم، وعلي الرغم من اعتراف الجوهري بعد ذلك بأن نظام الاحتراف في مصر لا يزال قاصرا، فإنه أكد أن الإيجابيات موجودة، أبرزها أن اللاعب بات يبذل قصاري جهده ليستطيع الانتقال إلي ناد أفضل وأنه قنن حركة اللاعبين إلي أوروبا بدلا من انتقال المواهب مجانا دون استفادة الأندية منهم. بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري جلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ، لينقل علي إثر ذلك إلي أحد المستشفيات الكبري في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012م توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين علي إثر أزمة قلبية حادة. اقيمت له جنازة عسكرية في الاردن شارك فيها الامير علي بن الحسين نقل الي القاهرة في طائرة عسكرية كما أنه أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة تقديرا له بأمر من رئيس جمهورية مصر العربية السابق.