بدأت فرق الإنقاذ الصينية اليوم الأحد في إزالة مئات الأطنان من مادة السيانيد الشديدة السمية من موقع الانفجارات بمستودع كانت مخزنة به في مدينة تيانجين بشمال الصين. وقال رئيس اركان قيادة منطقة بكين العسكرية شي لو زي، في مؤتمر صحفي، إن معظم البراميل المخزن بها السيانيد لم تتأثر من الانفجارات، مشيرا إلي أن رجال الإنقاذ يستخدمون بيروكسيد الهيدروجين ليعادل السموم الموجودة بالسيانيد، كما يقومون بالتعامل بمنتهي الحيطة مع البراميل التي أصابها التلف جراء الانفجار، في حين تقوم شاحنات بنقل الأخري السليمة بعيدا عن الموقع. وأضاف شي أنه توجد غازات ضارة بالموقع، ولكنها في مستويات آمنة، مما أكد نفي بعض المصادر بقيادة مركز الانقاذ الأنباء عن إصابة بعض رجال الإنقاذ بالمرض لتعرضهم لتلوث كيميائي. كما أكدت المصادر أنه تم اتخاذ جميع التدابير للتأكد من عدم تسرب أي مادة ملوثة إلي التربة أو المياه أو مياه الصرف إلي خارج منطقة الكارثة. وكان رئيس مجلس الدولة الصيني 'مجلس الوزراء' لي كه تشيانغ قد وصل إلي موقع الانفجارات اليوم، حيث حيا جهود رجال المطافئ والإنقاذ، وأعرب عن حزنه علي من فقدوا منهم في تلك الكارثة. وبدأت السلطات الصينية المختصة اليوم التحقيقات في الواقعة، وذلك لكشف أسبابها والتأكد مما إذا كان هناك أي إهمال من المسئولين المحليين تسبب في تلك المأساة التي قتل فيها 112 شخصا وفقد 95 آخرين وأصيب اكثر من 700. وحتي الآن لم يرد أي ذكر من جانب السلطات حول حجم الخسائر المتوقعة من الانفجارات، ولكن صحيفة 'شباب الصين اليومية' قالت في تقرير اليوم إن شركات التأمين من المتوقع أن تدفع تعويضات تصل قيمتها إلي ما بين خمسة وعشرة مليارات يوان 'ما يتراوح بين 780 مليون إلي 1.5 مليار دولار' للمتضررين في المنطقة. وتستعمل مادة السيانيد في المناجم لعزل المعادن عن الشوائب، ويستخدم غاز هيدروجين السيانيد وأملاح السيانيد في طلاء المعادن وصهر المعادن وصناعات البلاستيكات والصناعات الكيماوية والتصوير الفوتوغرافي واستخراج الذهب والمواد المستخدمة في مكافحة الحشرات الضارة.