أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء تجدد أحداث العنف والاشتباكات المسلحة بمدينتي الكفرة وأوباري في جنوب البلاد. ودعت اللجنة، في بيان اليوم، إلي وقف فوري لأعمال العنف ووضع حد لها، مجددة دعوتها لكافة أبناء الكفرة وأوباري إلي ضبط النفس والاحتكام للعقل وعدم الانجرار خلف الصراعات القبلية والسياسية. وطالبت اللجنة من مجالس الحكماء والشوري للقبائل الليبية بالعمل علي وقف إطلاق النار وأعمال العنف بين أطراف النزاع المسلح، مؤكدة دعمها لكافة الجهود المحلية والوطنية الرامية إلي تحقيق السلام والمصالحة ووقف إطلاق النار وأعمال العنف. وأضافت أن فريق تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة تلقت بلاغا يفيد أن مجموعات مسلحة خارجة علي القانون حرقت أكثر من 60 منزلا بحي النسيج القريل بالكفرة، وأن أهالي الحي نزحوا خلال الأيام الماضية إلي وسط المدينة خوفا من الاشتباكات والقذائف العشوائية، ما أتاح الفرصة لهذه المجموعات لسرقة هذه المنازل وحرقها بحسب البيان. ونبهت اللجنة أطراف النزاع أن الهجمات المباشرة ضد المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، ويمكن أن تشكل هذه الهجمات جرائم حرب. وأشارت اللجنة إلي أن القتال وأحداث العنف التي وقعت مؤخراً بمدينتي الكفرة وأوباري قد أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والجرحي، إضافة إلي نزوح مئات العائلات من منازلها.