أعربت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تجدد الاشتباكات في جنوب ليبيا، بين قبيلتي التبو والطوارق، خاصة في مدن سبها والكفرة وأوباري، داعية جميع الأطراف إلي وضع حد فوري لأعمال العنف ووقف إطلاق النار، معلنة دعمها لجهود المصالحة الوطنية. وقال بيان للبعثة صدر ليلة الخميس، الجمعة، إن التقارير تشير إلي أن القتال الذي وقع مؤخراً في مدينة سبها أسفر عن سقوط عشرات القتلي من ضمنهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. وأضاف أن الاشتباكات المتكررة في المنطقة أجبرت مئات العائلات إلي النزوح من ديارها والبحث عن ملاذ لدي المجتمعات المحلية الأخري. ودعت البعثة إلي وقف فوري لإطلاق النار مؤكدة أنها تدعم جميع الجهود المحلية والوطنية الرامية إلي تحقيق السلام والمصالحة. وحثت البعثة 'الأطراف المشاركة في المواجهات علي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والانخراط في مباحثات لمعالجة خلافاتها عبر السبل السياسية. وذكرت البعثة أطراف النزاع أن الهجمات ضد المدنيين 'محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي' منوها بأنها 'يمكن أن تشكل جرائم حرب' يعاقب عليها القانون الدولي. وأشارت البعثة في ختام بيانها إلي أن تصعيد القتال في الجنوب والارتفاع الحاد في الأعمال الإجرامية في سبها والتي أودت بحياة أكثر من 60 شخصًا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية 'تعد تذكيراً جديداً بالفوضي التي تعصف بليبيا والحاجة إلي قيام الأطراف الليبية الفاعلة الرئيسية بالتحرك بسرعة للتوصل إلي تسوية سياسية من شأنها إعادة سلطة الدولة وضمان الأمن والاستقرار في بلادها.