أكد إيهاب الدسوقي رئيس قسم الإقتصاد بأكاديمية السادات علي وجوب التفريق بين تمويل عجز الموازنة وعلاج عجز الموازنة، حيث ان تمويل عجز الموازنة يكون من عدة مصادر أولها 'إصدار نقدي' ويسبب تضخم، والثاني 'اقتراض من الخارج' وله مخاطر كبيرة. وقال الدسوقي عبر مداخله هاتفية علي فضائية 'سي بي سي إكسترا' أن المصدر الأفضل لتمويل عجز الموازنة هو 'إصدار بدون خزانة' أي التمويل الخارجي من خلال البنوك التجارية أو أي من الأفراد يمول فيها وهو أفضل بديل بالمقارنة ب 'الإصدار النقضي و الإقتراض من الخارج'. وأضاف الدسوقي لابد من معالجة عجز الموازنة العامة بدلا من تمويلها، فلابد من إجراء تغيرات جزرية علي المدي المتوسط والطويل للتقليل من عجز الموازنة والتقليل من الدين. وفي سياق متصل إشار إلي أن الحكومة ستظل مضطرة لصرف أذون الخزانة لتمويل عجز الموازنة وتمثل ربع الموازنة العامة، وأردف قائلا : هناك العديد من الحلول لتقليل العجز حتي تقلل من إصدار الأذون، فمثلا علي المدي الطويل يتم تقليل العجز من خلال زيادة الإنتاج وبالتالي يزيد معدل النمو والعجز يقل تلقائي، وعلي المدي السريع الحكومة تستطيع ضم الصناديق الخاصة التي تحوي مليارات من الجنيهات، وخلال السنوات الماضية قامت وزارة المالية بضم 10% ثم 10% اخري ثم 5% من تلك الصناديق ولا بد أن تصل بهذه النسبة إلي 100%.