استمرت الاشتباكات في مدينة الزبداني في الريف الغربي للعاصمة السورية بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة بمشاركة كثيفة من الطيران الحكومي. وأفادت 'بي بي سي العربية' أن القوات الحكومية ومسلحي حزب الله أحرزوا تقدما من الجهتين الشرقيةوالغربية للمدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012. وتقدمت القوات السورية في أحياء السلطاني والجمعيات، بينما تدور اشتباكات عنيفة في محيط جامع الهدي داخل المدينة. وأضافت أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال : إن مسلحي المعارضة استهدفوا تمركزات لحزب الله في منطقة حاجز الحورات ما أسفر عن قتلي بين صفوف عناصر حزب الله. وأشار المرصد، إلي أن الاشتباكات الدائرة بالقرب من مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية أسفرت عن مقتل عنصر من قوات النظام علي الأقل. جدير بالذكر أنه دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وقوات النظام من طرف آخر في محيط مساكن الشرطة بالقرب من مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، وأسفرت عن مقتل عنصر من قوات النظام علي الأقل وكانت القوات الحكومية قد سيطرت علي قلعة التلّ مع بداية العمليات في الزبداني. وتسعي القوات إلي إحكام الحصار علي المدينة من الجهة الشرقية عبر الجبال من منطقة بلودان والغربية عبر الجبل الغربي الفاصل مع الحدود اللبنانية. وتعتبر مدينة الزبداني آخر مدينة لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة القلمون في ريف دمشق. وأفادت مصادر حكومية بمقتل 11 علي الأقل من مسلحي المعارضة خلال الاشتباكات في الوقت الذي أكد مسلحو المعارضة علي إنّهم دمروا دبابات حكومية قرب قصر السعودي وقرب حاجز الحوّارات وإنّ ثمة اشتباكات دائرة في منطقة الدرجة مع القوات الحكومية. وقام حزب الله بنشر صورا تظهر الزبداني تعلوها سحب دخان كثيف تزامنا مع قصف مدفعي قوي وغارات جوية عنيفة. وأشارت التقارير إلي أن المدنيين غادروا المدينة الواقعة قرب طريق بيروت-دمشق السريع الذي بين سوريا ولبنان. جدير بالذكر أن الجيش السوري كان قد شن الجمعة أكثر من 90 ضربة جوية بالبراميل المتفجرة تمهيدا لبدء هجوم السبت، بحسب المرصد السوري.