كشفت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الاثنين، عن أن لندن ستحول مساعداتها إلي الدول التي تعاني من حروب ونزاعات داخلية، والتي تمثل مصدرًا لتدفق المهاجرين إلي أوروبا. جاء ذلك بعد أن شنت السفينة الحربية 'بولوارك' التي تتبع البحرية الملكية أكبر حملة إنقاذ في البحر المتوسط يوم أمس الأحد. وانتشلت السفينة 'بولوارك' نحو 1200 مهاجر من علي متن تسعة قوارب مكتظة قبالة سواحل ليبيا، والتي كانت متجهة إلي صقلية في إيطاليا. وكان من بين الركاب امرأة حامل من نيجيريا، وتم نقلها إلي السفينة بولوارك للعلاج، قبل نقلها مرة أخري عبر مروحية إلي أحد المستشفيات في مالطا بسبب مضاعفات الولادة. وصعد المهاجرون، ومن بينهم سوريون وأفارقة وباكستانيون، عن طريق زوارق خاصة، إلي متن السفينة التي يبلغ وزنها 19 ألف طن. وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، الذي زار 'بولوارك' في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي، إن الحل علي المدي الطويل هو تدمير شبكات التهريب التي توفر هذه القوارب. ويحتاج أي عمل عسكري إلي موافقة مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي لا يعتقد أحد أنه سيحدث قريبا. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن أموالا من ميزانية المساعدات الخارجية البريطانية ستستخدم لمساعدة البلاد التي يأتي منها المهاجرون. وأضاف 'استخدام ميزانية مساعداتنا في محاولة لتحقيق الاستقرار وتحسين أمن دول مثل إريتريا والصومال ونيجيريا، حيث يأتي هؤلاء الناس، سيساعد علي التقليل من تأثير الهجرة'. ويتعرض كاميرون لضغوط للالتزام بتقليل حجم المساعدات الخارجية، إضافة إلي رفض بريطانيا استقبال مزيدًا من اللاجئين.