تمكنت أجهزة مكافحة الإرهاب بفرنسا خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض علي طالب فرنسي من أصل جزائري يدرس المعلوماتية في منطقة فيل جويف الباريسية، يبلغ من العمر 24 عام وكان يخطط للقيام باستهداف تفجير كنيسة في منطقة فيل جويف إلا أن السلطات الأمنية بباريس تمكنت من القبض عليه ولهذا اكتشفت فرنسا أن الإرهاب يضربها بقوة وأن الإرهابيون الذين ينتشرون وسط الخلايا النائمة عبر المساجد والضواحي الباريسية والمدن الفرنسية من أبناء الجاليات المهاجرة ومن الفرنسيين أنفسهم، مما دفع السلطات الفرنسية إلي رفع مستوي الخطر لدرجة كبيرة وذلك منذ الاعتداءات الإجرامية علي صحيفة شارل إيبدو في شهر يناير الماضي، الطالب يدعي سيد أحمد غلام، وتقوم السلطات الفرنسية بالتحقيق معه بعد أن أقر المدعي العام بضلوعه في التحضير لتلك العمليات الإجرامية واتهامه بقتل سيدة تبلغ من العمر 32 عام وجدت مقتولة بنفس المنطقة، كما أنه معروف لدي أجهزة الاستخبارات الفرنسية محاولته الانضمام للجهاديين في العراقوسوريا بعد وجود تسجيلات تفيد باشتراك شخص معه سافر إلي سوريا ويقوم بالتنسيق معه والاتفاق علي تنفيذ العملية، وقال رئيس الوزراء فالس أن فرنسا تواجه تهديد إرهابي خطير ولا سابق له وأن الإرهاب كان يستهدف المسيحيين هذه المرة، وقال أيضا وزير الداخلية الفرنسي أن فرنسا وعدد من الدول تواجه تهديد إرهابي كبير لم تواجهه بالماضي علي هذا النحو ويجب أن تستعد لكل تهديد واشتباه قبل وقوعه من أجل تأمين فرنسا وضمان وحدتها واستقرارها، يذكر أنه عثر مع الجهادي وداخل سيارته علي ترسانة متنوعة من الأسلحة وهي ذخائر ومواد متفجرة وملابس واقية من الرصاص وأسلحة كما عثر علي المزيد منها في منزله، مما جعل السلطات الفرنسية تعيش في هستريا الإرهاب هذه الأيام وتوجه أقصي طاقاتها لوضع خطة لمواجهة ذلك، يذكر أيضا أن فرنسا تعتبر من أكبر الدول المصدرة للجهاديين إلي العراقوسوريا بسبب عدد الجاليات العربية والأفريقية والأسيوية التي تعيش فيها.