تحت عنوان: 'الإرهاب: هولاند يضع الجيوش الفرنسية في قلب المعركة' كتبت صحيفة 'لوفيغارو' قائلة إن الرئيس الفرنسي وأمام التهديدات الإرهابية شدد علي أن فرنسا لن تقلص عدد الجنود في الخارج لمحاربة تنظيم 'داعش' معلنا إرسال حاملة الطائرات الحربية شارل ديغول إلي العراق لمحاربة الجهاديين. وثمّنت 'لوفيغارو' في افتتاحيتها القرار الذي اتخذه هولاند بدعم الجيش الفرنسي داخل فرنسا وخارجها للتصدي للإرهاب مضيفة أن الرئيس الفرنسي أكد أن المعركة واحدة وفرنسا في حالة حرب في الداخل والخارج علي الإرهاب، فالإرهابيون والجهاديون والإسلاميون المتطرفون هم هنا وهناك، يعملون في العلن وفي الخفاء ما يطرح تحديات متعددة علي فرنسا، قال الرئيس الفرنسي. صحيفة 'لوفيغارو' تشير إلي أن هولاند كان يتحدث في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد ألقاها علي متن حاملة الطائرات شارل ديغول مؤكدا أن حاملة الطائرات المتجهة إلي العراق ستتيح 'في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية' في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'. وأكدت اليومية الفرنسية أن هولاند أعرب مرة جديدة عن أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكريا 'في الوقت المناسب' في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا. الحكومة الفرنسية حازمة في مواجهة 'تبرير الإرهاب' الصحف اليومية الفرنسية تتوقف مطولا عند إستراتجية الحكومة الفرنسية في التصدي للأفكار التي تروج للإرهاب و المواقف التي تبرر الإرهاب والعنصرية ومعادة السامية، حيث دعت الحكومة القضاة إلي التعامل بحزم مع كل من يدافع عن الإرهاب أو يدلي بتصريحات ويقوم بأفعال عنصرية أو معادية للسامية، بعد الهجوم علي أسبوعية شارلي ايبدو في باريس في 7 -يناير. وتحت عنوان: 'تبرير الإرهاب: القضاء يضرب بقوة' كتبت صحيفة 'ليبراسيون' قائلة إن وزيرة العدل كريستيان توبيرا بعثت بمذكرة إلي كل نيابات فرنسا مشددة علي 'ضرورة محاربة الأقوال أو التصرفات العنصرية الطابع أو المعادية للسامية أو تلك التي تدافع عن الإرهاب أو تستهدف قوات الأمن' داعية إلي 'التعامل معها بأقصي درجات الحزم'. وأكدت اليومية الفرنسية انه تم فتح 54 تحقيقا قضائيا في فرنسا بتهمة 'تمجيد الإرهاب' و'تهديدات بأعمال إرهابية' منذ السابع من كانون الثاني-يناير، ويستهدف احد هذه التحقيقات خصوصا الفكاهي الفرنسي المثير للجدل ديودونيه الذي اعتقل وأودع قيد الحبس الاحتياطي في باريس في إطار تحقيق بتهمة 'الإشادة بالإرهاب' بعد الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، بعد أن قال ديودونيه إنه 'يشعر أنه شارلي كوليبالي'، مازجا بين اسم الجهادي الذي قتل شرطية وأربعة يهود في تلك الهجمات وبين شعار 'أنا شارلي' الذي يرفعه ملايين المتظاهرين في فرنسا والعالم ضد الإرهاب منذ أسبوع. المدارس الفرنسية تحت المجهر صحيفة 'لوباريزيان' عنونت في صفحتها الأولي 'خطر علي اللحمة الوطنية' مركزة علي الأجواء في المدارس الفرنسية بعد الاعتداءات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها فرنسا الأسبوع الماضي، قائلة إن الوحدة الوطنية التي تجلت بعد هذه الاعتداءات علي المستويين الشعبي والسياسي هي بصدد التفكك في المدارس الفرنسية حيث تكررت الحوادث بدءا من رفض بعض الطلاب التزام دقيقة صمت ترحما علي الضحايا ثم انتشار العداء ل'شارلي'. وذكرت الصحيفة أن التوتر ملحوظ في المدارس الفرنسية والأساتذة يجدون أنفسهم عاجزين عن التعامل مع هذه الحوادث التي تحدث شرخا بين الطلاب ما بين مؤيد ل 'أنا شارلي' ومؤيد ل'أنا لست شارلي' مشيرة إلي أن طالب مدرسة تعرض للتعنيف من قبل زملائه بعد أن دافع عن مجلة 'شارلي ايبدو'. وتوقفت صحيفة 'لوباريزيان' في افتتاحيتها عند دعوة وزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم إلي ضرورة التحلي بروح المسؤولية ودعم قيم حرية التعبير والعلمانية.