قررت مارين لوبن رئيسة حزب اليمين المتطرف الفرنسي 'الجبهة الوطنية' اتخاذ إجراء تأديبي بحق مؤسس الحزب وأبيها جان ماري لوبن وحثته علي اعتزال السياسة بعد تصريحاته المعادية للسامية بشأن 'غرف الغاز' والتي أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية. ودعت مارين لوبن – في مقابلة مع القناة الأولي الفرنسية 'تي أف 1″ – والدها إلي التحلي بالحكمة واستخلاص العبر من البلبلة التي أثارها وربما التخلي عن مسؤولياته السياسية، وقالت إنه 'سيتم استدعاؤه أمام المكتب التنفيذي باعتباره هيئة تأديبية'، دون أن تحدد موعدا لذلك. وأعربت عن حزنها حيال هذا النزاع القاسي الذي تواجه فيه أبيها جان ماري لوبن، ولكنها اعتبرت ذلك بسيطا مقارنة 'بمعاناة الفرنسيين'. وقد حذر جان ماري لوبن في وقت سابق من عواقب وخيمة حال استبعاده – في إشارة إلي الثقل السياسي الذي يمثله بالنسبة لناخبي الجبهة الوطنية. وكانت مارين لوبن رئيسة حزب 'الجبهة الوطنية' قد دخلت في نزاع علني مع والدها مؤسس هذا الحزب برفضها ترشيحه إلي الانتخابات الإقليمية المقررة في نهاية العام الجاري علي خلفية حديث مثير للجدل أدلي به لصحيفة تعتبر 'معادية للسامية' وهو ما أثار موجة من الاستياء داخل قيادات الحزب الذين رأوا أن تصريحاته تنسف جهود بذلت خلال السنوات الماضية لتحسين صورة الحزب وكسب ثقة الناخبين تمهيدا لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة وعلي رأسها رئاسيات 2017.