جسد الفنان البورسعيدي الكبير محسن خضير، مفاجآت هذا العام في تجسيد شخصية ' اللمبي '، والتي ينتظرها الشعب البورسعيدي والمصري الذي ياتي الي المدينه الباسله من جميع محافظات مصر في هذا اليوم ليشاهد الشخصيات المختلفه ل ' اللمبي ' وهي عاده اشتهرت بها محافظة بورسعيد ، والارهاب وداعش علي راس شخصيات اللمبي هذا العام. ويقول الفنان الكبير محسن خضير صانع دمي اللمبي الشهير ومن آل خضير البورسعيدي، وهو اسم العائلة الشهيره المعروفة عربيا ودوليا في مجال الخط العربي، ان الدمي هذا العام تمثل الارهاب بجميع انواعه واشكاله وصوره ومواصفاته المحلي والعالمي وعلي راسهم التنظيم الارهابي داعش الذي يرفضه الامه العربيه والعالميه بسبب ممارساته البشعه والانتقام بالذبح والحرق والقتل والتعذيب من البش بدون وجه حق مما يخالف تعاليم جميع الاديان السماويه والانسانيه والارهاب الذي تسبب في قلاقل علي مستوي العالم وتغير وضع العالم كله من الهدوء إلي الحرب والدمار وخاصة في الدول العربية التي كانت تتمتع بالهدوء والاستقرار. واضاف الفنان محسن خضير إلي أن المسرح الآن يتم تجهيزه وسيتم وضع الدمي به الأسبوع المقبل، معربا عن أمله في القضاء علي الإرهاب، وأن يتجمع المصريون كلهم بمختلف اتجاهاتهم السياسية علي حب مصر، التي تنتظر منا جميعا الكثير، حتي تتبوأ مكانتها التي تستحقها علي المستويين الإقليمي والدولي. وأعلنت عائلة خضير البورسعيدية الفنيه وأحد أهم رموز بورسعيد ان هذا العام يشهد شخصيات الارهاب وداعش وهي مجسمات جديده مختلفه عن كل عام، وأن الاحتفال كل عام يشمل شخصيات كرهها المصريون من جميع التيارات والشخصيات العامة، كما دعت عائلة خضير المصريين من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية من عاشقي مدينة بورسعيد الباسلة وجميع أهالي بورسعيد لمشاهدة عروضهم الفنية التي ستنطلق قبل يوم شم النسيم وتستمر عدة أيام أخري. ومن الجدير بالذكر ان شخصيات اللمبي العام الماضي تضمنت الانظمه الخارجيه المعاديه لمصر بعد ثورة 30 /6 مثل قطر وتركيا وغيرها من الدول وجسدت شخصيات النظام القطري الشيخ حمد والشيخه موزه والامير تميم بن حمد كما جسدت شخصيات اخري تقف بجانب النظام القطري ليتحاملو ضد مصر وهذا مايرفضه الشعب المصري بكافة انتمائاته وطبقاته المختلفه، كما جسدت شخصيات 'اللمبي ' نماذج لابناء الشعب المصري الاصيل بتعبيرات الوجوه المختلفه من غضب وحزن وسخريه تجاه مايحدث لمصر من عداء لبعض الدول العربيه في الوقت الذي كنا ننادي فيه بالوحده العربيه حتي نصبح يد واحده قويه تجاه الانظمه الخارجيه المعاديه لمصر كما جسد الفنان محسن خضير مجسم ' اللمبي ' لمهرج اعلامي يقدم برنامج ساخر وهو ' اراجوز البرنامج '. اما في في الاعوام الماضيه جسد شخصيات مختلفه ل ' اللمبي ' منهم العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأركان نظامه فتحي سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمي وأحمد عز. كما جسد ' اللمبي ' مذبحة إستاد بورسعيد لمعايشة الأحداث تعبيرا عن رؤية الشارع البورسعيدي واستنكارا لأعمال عنف راح ضحيتها شهداء أبرياء وتعاطفا مع اسر الشهداء ورفضا لمحاولات بعض وسائل الاعلام تغيير الصورة. يذكر أن أول شخصية جسدتها عائلة خضير البورسعيدية شخصية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشارون بالإضافة لتجسيد العديد من القضايا الاجتماعية والجماهيرية التي لاقت حب واستحسان الجمهور البورسعيدي كقضايا الدروس الخصوصية وحرامي الغسيل وغلاء اسعار اللحوم وشبكات المحمول وقضية الادمان وآثار المخدرات السلبيه الخطيره علي المجتمع والمستشفيات الاستثماريه وقضايا الفساد ونهب الدوله واطفال الشوارع والتسول والمتسولين الذين ياتون الي بورسعيد عبر القطار وغيرها من القضايا الجماهيريه التي تهم المجتمع والذي قام بعرضها علي مسرحه الشهير وحرق الدمية المصنوعة من القش مع ليلة شم النسيم حينذاك صارت الدمية والحريق عادة بورسعيدية اصيلة يحرص عليها أبناء المدينة الصغيرة سنويًا وتجتذب إليهم الآلاف من أبناء المحافظات المصرية الراغبين في الاحتفال بها كل عام. وكان أول شخصية تم تجسيدها في بورسعيد هي الجنرال 'أدموند لنبي'، الذي أوفدته بريطانيا عقب ثورة 1919 كمندوب سامٍ لها بمصر، وظل فيها لمدة ست سنوات عرف خلالها ببطشه بالمصريين وكانت سمعته تسبقه بما فعله مع أهل الشام وشيوخ القدس عندما كان قائدا لحملة بلاده هناك. ومن هذا المنطلق تولد كره أهل منطقة القناة للجنرال البريطاني، وفي بورسعيد اعتادوا حرق دمية مصنوعة من القماش تمثل 'اللنبي' في يوم شم النسيم تعبيرا عن ظلمه وتنكيله بالمصريين. مع بدء حفر قناة السويس في 25 إبريل 1859. وعندما ألقي اللورد 'اللنبي' القبض علي سعد زغلول عقب اندلاع ثورة 1919 وقرر نفيه وآخرين للخارج عن طريق ميناء بورسعيد، خرج أهل المدينة لوداعه، فمنعهم بوليس المحافظة بأوامر من اللنبي، ولكن أصر ثوار بورسعيد علي العبور من الحصار بقيادة - الشيخ يوسف أبو العيلة، أمام الجامع التوفيقي والقمص ديمتري يوسف راعي كنيسة العذراء - واشتبكوا مع الإنجليز وبوليس القناة وسقط يومها 7 شهداء ومئات من المصابين وكان ذلك يوم الجمعة 21 مارس 1919. وعقب تلك الأحداث، ربط أهل المدينة أحداث العنف بالعادة اليونانية فصنعوا دمية كبيرة من القش حاولوا أن تكون قريبة الشبه من 'اللنبي'، وحاولوا حرقها واعترضهم الإنجليز فعادوا فجر اليوم التالي، وحرقوها بشارع محمد علي. جدير بالذكر أن محافظة بورسعيد لها طقوس خاصة للاحتفال بمناسبة شم النسيم حيث يتحول الاحتفال إلي محاكمة شعبية لكل ظالم أو جبار من خلال دمية 'اللمبي' التي تطوف شوارع المدينة طوال ليلة شم النسيم إلي أن يتم حرقها، في مهرجان كرنفالي يحضره أعداد كبيرة من أبناء بورسعيد وبعد ذلك تبدأ الاحتفالات علي أنغام آلة السمسمية والفرق الشعبية وحتي شروق الشمس موعد الانطلاق إلي شاطئ البحر والحدائق واحتل الزعماء 'الفاسدون' موقع الصدارة بين الشخصيات التي ستحرق ليلة شم النسيم.