لا شك في أن أخذ قسط من النوم بصورة جيدة ليلًا يساعدكم علي الاستيقاظ في صبيحة اليوم التالي مفعمين بالنشاط والحيويّة. لكن إذا كانت لديكم مشكلات تشهدونها في نومكم فهذا يؤدي إلي جعلكم متوترين ومرضي وكسالي ما قد يؤثر سلبًا علي حياتكم اليومية بأكملها. وفي هذا السياق أوضحت جمعية النوم الوطني 'في تركيا' في استطلاع النوم المنشور حديثًا أن نوم 35 في المئة من الأشخاص البالغين غير كافٍ. كما أعرب 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن أنهم لا يستيقظون في حيوية ونشاط. وفيما يلي أعراض وطرق علاج أكثر 8 حالات انتشارًا لاضطرابات النوم التي تؤثر علي البالغين والصغار: الأرق: إن الأعراض الرئيسية لاضطرابات النوم المتكونة من مستويات التوتر العالية وبعض الأدوية والقلق أو الاكتئاب تؤدي إلي عدم أخذ القسط الكافي من النوم واستمراره. ومعظم الأشخاص قد لا يستطيعون النوم في بعض الليالي ولكن مشكلة الأرق حرجة للغاية. ويري الخبراء أنه إذا كانت تظهر علي مريض أعراض الأرق منذ 3 أشهر علي الأقل فمن السهل تشخيص هذا المريض. انقطاع التنفس أثناء النوم: إن مرض انقطاع التنفس أثناء النوم الذي تظهر أعراضه بمستوي متوسط لدي شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص بالغين ينتج عنه انسداد الحنجرة بالكامل أو جزئيًا. والأرق علي مدار اليوم يتسبب في صداع في الصباح والشخير بصوت عال للغاية. وتوقف التنفس يسفر عن توقف تنفسكم ليلًا لمرات عديدة. وتعتبر أكثر طريقة علاجية منتشرة لعلاج هذه الحالة هو جهاز الضغط الهوائي الإيجابي 'CPAP'، الذي يرفع وينظّم ضغط الهواء الذي يتم استنشاقه، ويمنع مجري الهواء من الانهيار أثناء النوم. متلازمة تململ الساقين: يشتكي بعض السيدات الحوامل في بعض الأوقات من هذا المرض الذي يفترض الخبراء أنه وراثي أو جاء نتيجة الإصابة من بعض الأدوية. ولا تنتشر الاضطرابات والانزعاج للساقين فقط بل تصل أيضًا إلي اليدين. وهي تتشكل بصفة عامة ليلًا أو في وقت الراحة. ويقول الخبراء إن المصاب بهذه المتلازمة قد يقوم بالركل أو يقوم بتحريك قدمه لأكثر من مئة مرة في ليلة واحدة. هذه المشكلة التي تظهر أعراضها علي 10 في المئة من السكان. وتؤثر متلازمة تململ الساقين لدي الجنسين ولكنها أكثر شيوعا لدي النساء وتبدأ في مراحل مختلفة من العمر ولكن الأكثر تضررا هم من في منتصف العمر والمسنين. وعلي الرغم من أنه يمكن التخفيف من عوارضها عن طريق التدريب المنتظم وتقليل المشروبات التي تحتوي علي مادة الكافيين إلا أن هناك حالات حرجة تستدعي العلاج. اضطرابات سلوكيات النوم الريمي: والسبب في الإصابة بهذا المرض هو الصورة الخاطئة التي تعمل بها الآلية الموجودة في المخ التي تمنع حركات المحرك أثناء النوم. وتظهر علي المريض حركات مفاجئة وعنيفة أثناء النوم. كما قد تظهر علي الناس المصابين بهذا المرض عوارض مثل الخفقان والقفز في السرير والصراع مع الأدوات المنزلية. ويوصي الخبراء بالخضوع للعلاج من اضطرابات سلوكيات النوم التي تظهر لدي نسبة أقل من واحد في المئة. غلبة النعاس 'النوم المفاجئ': ومرض غلبة النعاس هو شذوذ في الأجزاء التي تسيطر علي النوم الريمي للمخ. والمصابون بهذا المرض ينامون في لحظات غير مناسبة ويمضون معظم أيامهم في مغالبة النوم بصورة غريبة جدا، وهم لا يستطيعون التمييز بين النوم واليقظة. السير أثناء النوم: ويعرف مرض السير أثناء النوم بالحرمان من النوم أو اضطرابات النوم. وقد تؤدي بعض الأمراض أو الأدوية أو ارتفاع حرارة الجسم إلي هذا المرض. وأهم أعراضه التجوال أثناء النوم، أما الأعراض الأخري الاستيقاظ بصعوبة. الخوف أثناء النوم: وينتج هذا المرض بسبب قلّة النوم والأمراض وبعض الأدوية. وأعراض هذا المرض هي الصراخ أثناء النوم وحركات مخيفة لفترة قصيرة. كما أن الشخص المصاب بالخوف أثناء النوم لا يستيقظ بصورة كاملة ومن الصعب جدًا تهدئته. وقد ينفع لمثل هؤلاء تحسين ظروف النوم ومعانقته قبل النوم وتقديم حليب دافئ. وإذا تفاقمت عنده هذه الحالة فيستدعي ذلك إلي استخدام الأدوية. وهذا المرض يظهر بصفة عامة لدي الأطفال. صرير الأسنان: يري الكثير من الخبراء أن السبب الرئيس في الإصابة بصرير الأسنان هو التوتر والقلق الزائد.ويوضحون أن العوارض الرئيسية في ذلك هي آلام الرأس أو الفك التي تظهر عند الاستيقاظ من النوم صباحًا. ويفضل عدم مضغ شيئ قط باستثناء الأطعمة، كما يجب استخدام واقي الفم الذي ينصح به طبيب الأسنان منعا لإصابة الأسنان بأية أضرار.