أعلنت الأممالمتحدة اختتام الجولة الأولي من الحوار بين أطراف النزاع الليبي التي جرت برعايتها في جنيف يومي الأربعاء والخميس. وقالت البعثة في بيان إن المباحثات كانت 'بناءة حيث عقدت في أجواء إيجابية وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول لأرضية مشتركة لإنهاء الأزمة'. وأفادت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بإن 'المشاركين اتفقوا علي جدول أعمال يتضمن الوصول إلي اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال، وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن، للسماح للدولة لبسط سلطتها علي المرافق الحيوية في البلاد'. وأضافت أن 'المشاركين عبروا عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان'. وأشارت البعثة إلي أن 'المشاركين اتفقوا بعد نقاش مستفيض علي جدول أعمال يتضمن الوصول إلي اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها علي المرافق الحيوية في البلاد'. وأوضحت أن المشاركين دعوا 'كافة الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار، كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي'. وأضاف البيان أن هذا الحوار 'يسترشد بمجموعة من المبادئ أهمها الالتزام بأسس ثورة 17 'شباط' فبراير واحترام شرعية مؤسسات الدولة وفصل السلطات والانتقال السلمي للسلطة ونبذ العنف والإرهاب'. وقالت البعثة إنه إضافة إلي المسار السياسي، ستعقد مسارات أخري الأسبوع المقبل والأسابيع التالية ويشمل ذلك ممثلي البلديات والمجموعات المسلحة إلي جانب الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية. وأضافت أن المشاركين اتفقوا علي العودة إلي جنيف الأسبوع القادم لعقد جولة جديدة من الحوار بعد إجراء المشاورات اللازمة. وأشارت إلي أن المشاركين ناقشوا كذلك 'الدعوة إلي وقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تثير الفتنة، وتوظيف الخطاب السياسي والإعلامي والديني تجاه المصالحة والتسامح والوحدة الوطنية، وفتح المطارات وتأمين الملاحة الجوية والبحرية والنقل البري في كل البلاد وعدم التعرض للمنشآت الحيوية والعمل علي فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار، إضافة إلي تأمين حرية تنقل المواطنين'. وقال البيان إن المشاركين عبروا عن 'قلقهم إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها مؤكدين علي الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب'. وفي هذا السياق، أدان المشاركون 'عمليات القتل والخطف الأخيرة لمواطنين ليبيين وأجانب وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا الإرهاب في كل مكان'. وفيما قالت البعثة أن الحوار عملية مستمرة، أكدت ما سبق وأعلنه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون في بداية الحوار من أن 'هذه العملية ستستغرق وقتا والطريق أمامنا سيكون صعبا'. وعبرت البعثة عن التزامها بتقديم الدعم اللازم لمراقبة وإنجاح أي اتفاق يتم التوصل إليه وتوفير الضمانات اللازمة لذلك.