اختتمت اعمال الجولة الأولى من الحوار الليبي بجنيف، الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بمقر الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى سبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية وتم الاتفاق على بدء جولة جديدة الأسبوع المقبل. ونوهت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن البيان الختامي للحوار الوطني الليلة،الذي أوضح أن المباحثات التي جرت خلال جلسة الحوار كانت بناءة حيث عقدت في أجواء إيجابية وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول أرضية مشتركة لإنهاء الأزمة الليبية. وقد اتفق المشاركون بعد نقاش مستفيض على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد. ودعا المشاركون كافة الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار، حيث ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي، ويتضمن ذلك: - معالجة أوضاع المحتجزين بشكل غير شرعي والعمل على إطلاق سراح من لا أساس قانوني لاحتجازه واحترام الإجراءات القضائية في هذا الخصوص. - معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والعمل على الإطلاق الفوري لسراح المخطوفين وتقديم معلومات وافية حول المفقودين لذويهم. - العمل على معالجة شؤون المهجرين والنازحين في الداخل والخارج خصوصا المتضررين من النزاع الأخير. - العمل على توفير وتمكين وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المتضررة بالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بما فيها الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية والعامة مع إيلاء أهمية خاصة الى المدن والمناطق الأكثر تضررا. - الدعوة الى وقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تثير الفتنة، وتوظيف الخطاب السياسي والإعلامي والديني تجاه المصالحة والتسامح والوحدة الوطنية. - فتح المطارات وتأمين المالحة الجوية والبحرية والنقل البري في كل البلاد وعدم التعرض للمنشآت الحيوية والعمل على فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار. تأمين حرية تنقل المواطنين. الدعوة لتامين مرتبات جميع من له حق فيها دون تمييز على أي أساس كان. دعوة المؤسسات الحكومية المعنية الى تامين وتوفير الآليات المناسبة لاستيراد المواد الغذائية والتموينية الضرورية وإضافة إلى المسار السياسي، ستعقد مسارات أخرى الأسبوع القادم والأسابيع التالية ويشمل ذلك ممثلي البلديات و المجموعات المسلحة إلى جانب الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية. وقد عبرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن التزامها بتقديم الدعم اللازم لمراقبة وإنجاح أي اتفاق يتم التوصل إليه وتوفير الضمانات اللازمة لذلك. وأكد المشاركون أن الحوار عملية تتميز بالشمول والشفافية تقودها المصالح الوطنية الليبية العليا، بما في ذلك حفظ الوحدة الوطنية للبلاد وحماية مواردها وثرواتها.