كاسبرسكي تدعو جميع المتسوقين عبر الإنترنت لتوخي الحذر

في هذا الوقت من السنة يتوجه الناس للشراء أكثر، إما عبر الإنترنت أو من المحلات الموجودة في الأسواق، ولهذا تُذكِّر شركة كاسبرسكي لاب المستخدمين بحماية أجهزتهم عند الشراء عبر الإنترنت.
ولأن نهاية رحلة التسوق الإلكتروني قد لا تكون سعيدة دائماً للمشترين، فقد كشف استطلاع أجرته شركة كاسبرسكي لاب أخيراً بالتعاون مع 'بي تو بي إنترناشونال' B2B International بأن أكثر من نصف هؤلاء المستطلعة آراؤهم في دولة الإمارات الذين خسروا أموالاً نتيجة لعمليات احتيال عبر الإنترنت، لم يتمكنوا من استرجاع كافة أو في بعض الأحيان أي من أموالهم.
وبالرغم من أن العديد من المؤسسات المالية تبدي استعداداً لتعويض الضحايا عن أموالهم المسروقة نتيجة جرائم الإنترنت، إلا أن 44% فقط من المستطلعين في دولة الإمارات أفادوا بأنهم تمكنوا من استرجاع أموالهم المسروقة بالكامل، فيما حصل 28% من الضحايا فقط علي تعويض جزئي، ولم يتمكن 28% من استرجاع أي أموال علي الإطلاق.
واللافت أن هذه الخسائر قد تكون كبيرة، إذ بلغ متوسط المبلغ المسروق من قبل مجرمي الإنترنت 243 دولاراً، وأبلغ 22% من المستطلعين عن تكبد خسائر فاقت مبلغ 1, 000 دولار أمريكي.
وما يزيد من حدة هذه الحالة، وفقاً لكاسبرسكي لاب، أن غالبية المستخدمين ليسوا علي دراية تامة بمخاطر الاحتيال عبر الإنترنت، حيث يعتقد 28% من المستطلعين في دولة الإمارات أن جرائم الإنترنت التي تستهدف سرقة الأموال هي حالات نادرة وقلما يتعرضون لها.
في حين أن 24% فقط يخشون بأن يقعوا ضحية للهجمات الإلكترونية. ومع ذلك، تشير الإحصاءات إلي أن أكثر من نصف المستخدمين في دولة الإمارات قد تعرضوا لتهديدات مالية إلكترونية مرة واحدة علي الأقل خلال العام السابق.
وقالت رئيس إدارة منتجات المستهلكين في شركة كاسبرسكي لاب ايلينا خارتشينكو: 'حتي لو كنتم واثقين تماماً بقيام المؤسسة المالية أو المتجر الإلكتروني بتعويضكم عن أي مبلغ مسروق في حال تعرضكم لجرائم الاحتيال عبر الإنترنت، ينبغي عليكم توخي الحذر باستمرار. قد تتمكنون بالفعل من استرداد جميع أموالكم – مع أن الأرقام الإحصائية تشير إلي أن نسبة حدوث ذلك لا تتعدي 50% – ولكن من المستحيل تعويض وقتكم المهدور والتوتر الذي ستعانون منه. لهذا، من الضروري حماية معلوماتكم السرية وبياناتكم المالية'.