تعهدت الحركة الشعبية – قطاع الشمال – بتنظيم احتفال علني، تدعي له منظمات سودانية وإقليمية وعالمية، لتدمير مخزون الألغام البشرية التي استولت عليها من القوات الحكومية السودانية خلال الأربع سنوات الماضية. وأبدي المتحدث باسم وفد الحركة المفاوض مبارك أردول – في بيان صادر عن الحركة اليوم /الجمعة/- استعداد الحركة لتطوير عملية إطلاق سراح جميع الأسري من الجانبين بما في ذلك الأسري الذين حاكمتهم الحكومة السودانية، مشيرا إلي تعامل الحركة الشعبية مع قضايا الأسري وتعاونها مع مبادرة 'السائحون' واستعدادها لتطوير عملية إطلاق سراح جميع الأسري. وأفاد أردول، أن الأمين العام للحركة ياسر عرمان، أكد أن 'الكفاح المسلح في الألفية الثالثة يدخل مراحل نوعية جديدة أخلاقية وسياسية وإنسانية، وإن الباحثين لبناء مجتمع جديد هم الأولي بالتزام هذه المعايير وتقديم نموذج مغاير لممارسات الأنظمة الدكتاتورية والفاشية في كافة أرجاء العالم'. وطلب عرمان من عضو اللجنة القانونية بالحركة رمضان شميلة، أن تقدم لجنته تقريرا لاجتماع المجلس القيادي للحركة القادم يحوي ملاحظات ومقترحات لتطوير النظام القانوني'في المناطق المحررة'، وتم التأكيد علي ضرورة احترام وصيانة حقوق الإنسان في هذه المناطق. وحسب البيان فإن الحركة واصلت إجراءات التوقيع علي اتفاقيات حظر تجنيد الأطفال وحماية النساء في مناطق النزاعات، وذلك متابعة للاجتماع الذي عقد في نيويورك مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة ليلة زروقي، والذي حضره من جانب الحركة كل من رئيس الحركة والأمين العام ومسئول الشؤون الإنسانية. وقال البيان إنه بالتنسيق مع نائب رئيس الحركة ورئيس هيئة الأركان والذي سبق أن وقع نيابة عن الحركة الشعبية علي بروتوكول حظر الألغام البشرية في جنيف، سيتم الإعداد لفاعلية تدعي لها المنظمات السودانية وإقليمية وعالمية وشخصيات مهتمة بهذه القضايا لتدمير مخزون الألغام البشرية الذي استولي عليها الجيش الشعبي من القوات الحكومية في الأربع سنوات الماضية في احتفال كبير. وكانت الحركة الشعبية، قد أعلنت /الأحد/ الماضي، أنها قررت إطلاق سراح 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استجابة لمبادرة 'السائحون'. يشار إلي أن 'السائحون' تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التي يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.