قال خلال جولته بمحافظة أسيوط 'إنه لا تهاون في مخالفات التعدي علي أراضي طرح النهر، ايا كان مرتكبوها.. وأن زمن الحيتان انتهي، والقانون يجب أن يطبق علي الجميع سواء كان غنيا أو فقيرا، قويا أو ضعيفا، ولازم المواطن يدرك أن ايد الدوله طايلة'.. هذا ما ردده الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري بحماس شديد أثناء إزالة التعديات علي مساحة 18 الف متر مربع ردم في النيل وعدد من المنازل في جزيرة الواسطي مركز الفتح بمحافظة اسيوط بلغت قيمتها مليار جنيه وشملت التعديات تجفيف بعض المناطق داخل حرم نهر النيل وزراعتها بالبرسيم، وذلك في حضور اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط والمهندس احمد فتحي رئيس قطاع حماية النيل في حضور أمني مكثف، وكانت قد سبقتها حملة أخري لإزالة التعديات علي نهر النيل بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة اسفرت عن ازالة 25 منزلا بالطوب الاحمر والخرسانة المسلحة، و23 سورا.. وأشار وزير الري في تصريحاته أيضا أن يناير المقبل سيكون شهر حملات الإزالة المكثفة لمختلف التعديات علي النهر والترع والمصارف مشيرا إلي أن إجمالي عدد حالات التعدي علي النهر بلغت 150 الف حالة جري الانتهاء من ازالة 60% منها باجمالي 80%.. وأكد الوزير أن الحملة لن تستثني أحدا مهما كان.. خاصة النوادي النيلية والمراسي السياحية التي ارتكبت مخالفات تعد بالبناء والردم وتم تحرير محاضر لها.. وكشف الوزير عن قيام الوزارة بانشاء مركز مراقبة بمقرها بالوراق يتم توصيله بكاميرات علي كورنيش النيل بطول 30 كيلو متر لاكتشاف التعديات قبل حدوثها واستفحالها كمرحلة اولي.. وأشار إلي وصول غرامة التعدي علي نهر النيل وصلت إلي 50 الف جنيه وحبس لمدة عام، وتتم مضاعفتها عند التكرار. بالطبع لا أملك إلا تحية الدكتور حسام المغازي علي حركته الدءوبة، وقيامه بالفعل علي أرض الواقع بإزالة بعض التعديات علي نهر النيل، أما تصريحاته النارية التي لا تحتمل التأويل فيما يخص الحيتان، ورغم إعجابي بها، إلا أنها حسبما اري لم تتعد التصريحات ولم نرها مترجمة علي أرض الواقع في مواجهة عتاولة الحيتان المتعدين علي نهر النيل.. المطلوب منه إعطاء امارة واحدة أنه اقترب فعلا من هؤلاء الحيتان الكبار، وسعي بجدية إلي ترجمة كلامه علي ارض الواقع.. ومن هنا أعيد تقديم بلاغ للسيد الوزير ضد رجل الاعمال معتز الالفي 'صاحب مجموعة امريكانا الشهيرة' بتهمة التعدي علي النيل بمنطقة منيل شيحة بالجيزة، وسبق أن قدمته علي صفحة كاملة بجريدة الاسبوع وموثق بالمستندات في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك، واكتشفت أنني أحرث في مياه النيل.. فالاخ كان 'حماية'.. وكيف لا وهو نائب رئيس جمعية جيل المستقبل جمال مبارك !!.. وأطلق عليه وقتها وزير مالية الوريث نظرا لانه كان يصرف ببذخ علي جميع الانشطة التي تقوم بها الجمعية !! وتتلخص واقعة التعدي بأنه أقام مرسي أمام فيلته علي النيل بمنطقة منيل شيحة حيث قام بالردم داخل النيل بطول 27 مترًا وعرض 22 مترًا بارتفاع 1.5 متر.. وقد صدر له أكثر من قرار ازالة من الادارة العامة لحماية النيل بالقاهرة الكبري دون تنفيذ منها قرار الازالة رقم 42 لسنة 1995، وقرار الازالة رقم 51 لسنة 2002.. أقول للسيد الوزير في انتظار تنفيذ تصريحاتك النارية 'معجب بها' علي ارض الواقع فيما يخص حيتان التعدي علي النيل.. وأن ايد الدولة طايلة الجميع دون استثناء في موضوع التعديات، لا تفرق بين الفقير والغني، ولا بين الغفير والوزير، ولا بين السمكة الصغيرة والحوت.. أتمني علي السيد الوزير ألا أردد مع السيدة الفقيرة المسنة ما رددته وأنتم تزيلون لها زرعة البرسيم في اسيوط، عندما قالت : حرام عليكم يا ظلمه تقتلوا الزرع.