برزت في الآونة الأخيرة أنباء انتشار المخدرات الرقمية، التي يتم الحصول عليها عن طريق مقاطع موسيقية 'MP3' وعبر مقاطع الفيديو علي الانترنت، والتي تعطي المستمع نشوة بعد الانتهاء من سماعها، علي حد تعبير المروجين لها، في حين يذهب البعض الآخر إلي كونها مقاطع موسيقية تساعد علي التركيز والاسترخاء كتلك المستخدمة في رياضات التأمل واليوغا. ما هي المخدرات الرقمية: المخدرات الرقمية أو ما يُطلق عليه اسم 'Digital Drugs' أو 'iDoser' هي عبارة عن مقاطع نغمات يتم سماعها عبر سماعات بكل من الأذنين، بحيث يتم بث ترددات معينة في الأذن اليمني علي سبيل المثال وترددات أقل إلي الاذن اليسري. تعامل الدماغ من المخدرات الرقيمة: يحاول الدماغ جاهدا أن يوحد الترددين في الأذن اليمني واليسري للحصول علي مستوي واحد للصوتين، الأمر الذي يترك الدماغ في حالة غير مستقرة علي مستوي الإشارات الكهربائية التي يرسلها ومن هنا يختار المروجون لمثل هذه المخدرات، نوع العقار الذي تريده. طريقة عمل المخدرات الرقمية: المروجون لهذا النوع من المخدرات يقولون إنه ومن خلال دراسة حالة الدماغ وطبيعة الإشارات الكهربائية التي تصدر عن الدماغ بعد تعاطي نوع محدد من المخدرات يمكن تحديد حالة النشوة المرغوبة، حيث كل نوع من المخدرات الرقمية يمكنه أن يستهدف نمطا معينا من النشاط الدماغي، فمثلا عند سماع ترددات الكوكائين لدقائق محسوبة فإن ذلك سيدفع لتحفيز الدماغ بصورة تشابه الصورة التي يتم تحفيزه فيها بعد تعاطي هذا المخدر بصورة واقعية. أنواع المخدرات الرقمية: المروجون يقولون إن هناك ترددات تقريبا لكل نوع من المخدرات، مثل الكوكائين وميثانفيتامين المعروف ب'كريستال ميث' وغيرها الكثير، منها الذي يدفعك للهلوسة وآخر للاسترخاء وآخر للتركيز وهكذا. مدي تأثيرها: انقسم من قام بتجربة هذا النوع من المخدرات، فمنهم من يقول إنها ذات فاعلية كبيرة، إذا ما التزمت بشروط سماعها، في حين أن آخرين يجزمون بأن لا تأثير لها، بل علي العكس يعانون من آلام في الرأس والأذنين بعد الانتهاء من سماع المقطع. شروط الاستخدام: المروجون غالبا ما يقدمون شروطا للمستخدم في سبيل الحصول علي المفعول التام لهذا المخدر، حيث أن البعض يقول إنه لابد من الاسترخاء الكامل وتغطية العينين، ومنهم من يطلب شرب ماء قبل الاستماع وغيرها من الشروط التي قد تصل إلي حد المبالغة في بعض الأحيان. كيف يتم الحصول عليها؟ وهل هي مراقبة؟ هناك مواقع متخصصة تقوم ببيع هذه النغمات علي مواقع الانترنت، ولا توجد رقابة رسمية أو حظر لمثل هذه النغمات في الوقت الحالي، ويتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا مقابل القليل من الدولارات، إلي جانب إمكانية الحصول عليها عبر موقع يوتيوب بشكل مجاني.