انتشر نوع غريب من الإدمان، يتمثل فى مقطوعات موسيقية صاخبة على الإنترنت بتردد معين، تحدث تأثيرًا علي الحالة المزاجية يشبه تأثير تعاطي الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخري من المخدرات ويسمي IDOSER"". تم اكتشفات هذه الظاهرة في عام 1839 من قبل الفيزيائي الألماني "هنريك ويليام"، الذى استطاع التحكم فى مسارات الموسيقى لتحقق عدة استجابات بشرية مختلفة . وعرف العالم العربي المخدرات الرقيمة عام 2012، خاصة دولتي السعودية ولبنان، و تناقلت المواقع الالكترونية السعودية، خبرًا عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطي ''المخدرات الرقمية''، وأن المملكة تعمل على الحد من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الإنترنت، كما دعت جهات حكومية لبنانية مختلفة لحجب المواقع الإلكترونية التي تقوم بتسويق وبيع هذه الموسيقى. و وفقا لموقع "أي دوسر"، المنتج و المسوق الرئيسي لملفات التخدير الموسيقية على الإنترنت، فإنه عند عزف الموسيقى بترددات مختلفة قليلا عبر كل أذن، فان الدماغ يدرك بعدا موسيقيا ثالثا "وهميا"، مما يعمل على تبديل الإحساس والاستجابات. وتقوم فكرة المخدرات الموسيقية، على اختيار جرعة موسيقية بحسب صنف المخدر المطلوب من بين عدة جرعات متاحة، وتحميلها علي جهاز مشغل الأغاني، ثم الاستلقاء علي وسادة، والاسترخاء في غرفة ضوئها خافت مع ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية العينين، وغلق جرس الهاتف للتركيز علي المقطوعة، وتتراوح مدتها ما بين15 و30 دقيقة للمخدرات المعتدلة، أو45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير. وهذه الأداة تعتبر نوعا من أنواع الموسيقى العلاجية والتي تسمح للمستمع بعد فترة بسيطة بالدخول إلى مرحلة تعرف ب"ما قبل الوعي"، وهي مرحلة وسطى تقع ما بين الوعي واللاوعي، وفيها يسترجع الشخص الأحداث السعيدة والذكريات غير المؤلمة في محاولة الإيحاء بالسعادة والنشوة. وتحتوي هذه الموسيقي، على نغمات أحادية أو ثنائية تتلاعب بموجات المخ، حتى تصل إلى مرحلة أشبه بالمخدر، وتشابه تأثير المخدرات الحقيقية، وتعتمد على تقنية النقر في الأذنين، فتثبت صوتين متشابهين في كل أذن باختلاف تردد كل منهما عن الآخر، فتحث الدماغ على توليد نوعين من الموجات "موجات بطيئة مثل الموجات المرتبطة بحالة الاسترخاء والتي يطلق عليها موجات "ألفا"، وأخرى سريعة والمرتبطة بحالة اليقظة وهي موجات "بيتا"، فيشعر المتلقي بحالة من اللاوعي مصحوبة بهلاوس وفقدان توازن جسدي ونفسي وعقلي. ويشجع خلو هذا النوع من المخدرات من أي مواد كيميائية المدمنين الجدد على تعاطيها ظنا منهم "كما يروج الموقع" أنه لا يوجد تأثيرات سلبية لها. وتزيد خطورة المخدرات التقليدية عن خطورة تلك الرقمية، إلا أن المدمن التقليدي لن يستطيع الاستعاضة بها عن المخدرات، لحاجة جسده الفيسيولوجية للمواد المخدرة، ما يعني أنها لا تشكل حلاً، بل خطرا إضافيا يتنامى معه عدد المدمنين في المجتمعات.