صعد رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، '90 عاما' زوجته إلي أعلي المراكز في حزبه الحاكم الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي 'الجبهة الوطنية'، ولكنه أجل شغل مناصب عليا شاغرة ليطيل أمد القلق بشأن عدم وجود خليفة له. وانتخب أقدم رئيس دولة في إفريقيا، والزعيم الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980، دون منافس خلال الاجتماع الذي يعقده الحزب الحاكم كل 5 سنوات، مما يضعه علي الطريق لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في 2018 عندما يبلغ عمره 94 عاما. وبعد عزل جويس موغور نائبة الرئيس في الأسبوع الماضي، التي كانت منذ 3 أشهر فقط الشخصية الأوفر حظا لخلافته، قال موغابي إنه بحاجة لمزيد من الوقت لفحص المرشحين للمكتب السياسي، وهي أعلي هيئة لاتخاذ القرارات ومنصبي النائبين. وقال لنحو 12 ألف من أعضاء الحزب، تجمعوا في سرادق فسيح نصب في وسط هراري: 'لا أريد التعجل ولذلك يجب التحلي بالصبر. بحلول منتصف الأسبوع المقبل بحلول الأربعاء أو الخميس سنصدر إعلانا'. وتم ترقية غريس زوجة موغابي لرئاسة رابطة النساء، التي تتمتع بنفوذ في تتويج لصعود سياسي سريع بدأ قبل 3 أشهر، واعتمد إلي حد ما علي هجومها العلني اللاذع علي موغور. وفي بداية المؤتمر، الذي يستمر 3 أيام اتهم موغابي موغور بقيادة 'مجموعة غادرة' في محاولة لإنهاء حكمه الذي بدأ قبل 34 عاما ليسحق بشكل فعلي أي طموحات سياسية مباشرة ربما كانت لديها. ويقول معظم المحللين إن غياب موغور عن المؤتمر مهد الطريق أمام صعود إمرسون منانغاغوا وزير العدل وهو من المتشددين الموالين لموغابي ويعرف باسم 'التمساح' لتأهيل نفسه لتولي الأمور في حالة وفاة موغابي.