أصبح للسيدة الأولى في زيمبابوي "غريس موغابي" شأن كبير في الحياة السياسية، بعد ترشيحها مؤخرًا لشغل منصب الأمين الوطني لرابطة المرأة في الحزب الحاكم، من خلال حملة استمرت أسابيع طويلة بجميع أنحاء البلاد، واستغلت "غريس" الحزب الحاكم ودور الشباب في تأييد زوجها، وبدا واضحًا أن حركة السيدة موغابي لصعود سلم حزب زانو يضيف بعدًا جديدًا إلى معركتها في خلافة الرئيس. منذ استقلال زيمبابوي عام 1980 واعتلى عرش البلاد "موغابي"، أضحى لزوجته البالغة 49 عامًا دور سياسي قوي، وتعاظم هذا الدور يتزامن مع استعداد "موغابي" في الوقت الحالي لإعادة انتخابه على رأس قائمة حزب زانو، التي من المتوقع أن تقود الجبهة القومية للانتخابات في 2018. بدأت علاقة السيدة الأولى مع الرئيس المخضرم خلال زواجه من زوجته الأولى "سالي ني هايفرون موجابي" التي توفيت بعد صراع مع مرض الكلى عام 1992، فتزوج موغابي من "غريس" في حفل زفاف سري عام 1996، واعتبر صعودها لقمة الحكم كزوجة للرئيس صعود سياسي في محاولة لتأسيس سلالة الأسرة واقتلاع أعداء الرئيس الذين يجلسون داخل الحزب. الشهر الماضي ترأست غريس موجابي وفدًا قدم سلالًا من المواد الغذائية والزراعية المعلقة لاثنين من المحافظات، ووعدت بمنح نحو 50 طنًّا من البذور للمحافظتين، للحفاظ على إرث زوجها وتلعب بصفة رئيسة داخل الحلبة السياسية من منطلق السيدة الأولى بنبرة عالية كملكة للحزب والمتحكم في أمور البلاد وليس موغابي.