شاركت جماهير غفيرة والقوي الوطنية الفلسطينية الجبهة الشعبية احتفالاتها بذكري انطلاقتها ال 47 بمهرجان جماهيري نظمته بمدينة البيرة بمحافظة رام الله. كما شارك في المهرجان المركزي عدد من قادة الجبهة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونواب من المجلس التشريعي، وقادة العمل الوطني، وشخصيات سياسية ودينية، وحشد كبير من أنصار الجبهة. وفي كلمة باسم القوي الوطنية، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، 'إن الجبهة الشعبية ساهمت مساهمة أساسية وفعالة في مسيرة النضال الفلسطيني، وقدمت كما كبيرا من التضحيات، من شهداء وجرحي وأسري ومبعدين، خاصة من الصف الاول من قادتها، أمثال جورج حبش وأبو علي مصطفي وأحمد سعدات، والذين شكلوا معالم طريق النضال'. وأضاف، 'الجبهة الشعبية فصيل متميز في سياساته، وبذل كل الجهد الممكن من أجل الشعب ومن أجل الوطن، ويمثل معارضة في النظام الفلسطيني، ويصوب القضية نحو مسارها الصحيح، ويمارس المعارضة ضمن وتحت لواء المنظمة الجامعة، منظمة التحرير الفلسطينية'. وتابع: 'الجبهة لا تخضع لإملاءات أحد، وتعتبر نفسها ملك نفسها وملك الشهداء والوطن، وكرست نفسها عبر تجربتها النضالية الطويلة من أجل استقلالية القرار الفلسطيني'. ودعا العالول، الي مزيد من الوحدة والتراص بين الفصائل والأحزاب، في ظل هجمة شرسة يقودها الاحتلال تستهدف غزة وأهلها الصامدين، ومقدسات وهوية مدينة القدس، مشددا علي المضي قدما نحو اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. من جانبها، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار، 'إن إحياء الذكري السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة والعمل الوطني المتصل، جاءت لاستلهام دروس الربط بين الوطني والقومي والأممي، والربط بين التحرر الوطني والديمقراطي والاجتماعي، وعدم تغليب الخلاف علي الوحدة، والتركيز علي تنظيم وتأطير وتعبئة الجماهير الشعبية قاطرة التغيير وصانعة الانتصارات، والقول الفصل في قضايا الخلاف الداخلي'. وأضافت، 'نحيي انطلاق الجبهة وذكري الانتفاضة الشعبية الكبري، في لحظة تصاعد كفاح شعبنا ضد همجية وفاشية الاحتلال، التي تتعاظم وتشتد سياسيا وميدانيا، وتعبر عن نفسها في القتل الممنهج، وحروب إبادة غزة، وتهويد القدس، وتكثيف الاستيطان والاعتقالات، وصولا الي اقرار حكومة الاحتلال لقانون 'يهودية الدولة' والذي يستهدف إغلاق الباب علي حق العودة. ودعت جرار، إلي إنهاء حالة الانقسام، والانتظام الفوري لاجتماعات الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة ملف القضية إلي هيئة الأممالمتحدة، والدعم لمؤتمر دولي في اطارها لأجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. واختتم حفل الانطلاقة بفقرات وأغان وطنية ملتزمة.