في حفل أقيم في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، أمس، رفع العلم الفلسطيني رسميا، للمرة الأولي، علي الأراضي الأميركية، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية، في وقت تعالت أصوات نافذة في الكونغرس لتعبر عن اعتراضها علي هذه الخطوة الرمزية. وقال السفير الفلسطيني رشيد عريقات إن 'هذا العلم يرمز إلي نضال الشعب الفلسطيني للاستقلال، وهو أيضا رسالة واضحة بأنّ الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لاعبان مركزيان في معادلة الشرق الأوسط، ومن دونهما لن يكون هناك سلام وامن واستقرار في المنطقة'. وأصدرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إلينانا روس ليتينن بياناً انتقدت فيه قرار رفع العلم الفلسطيني خارج مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، قائلة إن 'رفع هذا العلم في واشنطن جزء من مخطط القيادة الفلسطينية للتلاعب بالقبول الدولي والاعتراف الدبلوماسي بدولة فلسطينية لم تتأسس بعد في الوقت الذي ترفض فيه التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل أو قبول وجود إسرائيل كدولة ديموقراطية ويهودية'. واعتبرت أن 'تحرك القيادة الفلسطينية المستمر لكسب الاعتراف من الحكومات الأجنبية، ودفعها إلي إدانة إسرائيل في الأممالمتحدة جزء من استراتيجية تستهدف استخراج التنازلات من دون أن تكون ملزمة بالوفاء بالالتزامات الدولية'. وكان 36 من أعضاء من مجلس النواب، من بينهم ليتينن، وجهوا في 9 آب الماضي رسالة إلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مطالبين بإعادة النظر بقرار الإدارة في الصيف الماضي إعطاء امتيازات رمزية لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وتؤكد مصادر أميركية أن قرار السماح برفع علم فلسطيني لا يغير من الوضعية القانونية لمكتب منظمة التحرير، الذي يبقي من دون امتيازات دبلوماسية أو حصانة.