سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب في إسرائيل بعد تصريحات ميدفيديف بشأن اعتراف روسيا بالدولة الفلسطينية واشنطن تجدد معارضتها لمشروع إدانة الاستيطان في مجلس الأمن والسلطة تعلن إصرارها
رفع العلم الفلسطيني علي مقر البعثة الدبلوماسية في العاصمة الأمريكية لأول مرة أثارت تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، التي جدد فيها اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في اسرائيل. وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إنها تشعر بالصدمة لهذه التصريحات، في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق رسميا علي ما قاله الرئيس الروسي في أريحا امس الاول، عندما قال بأن روسيا اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988 ولا توجد أية نية لتغيير هذا الموقف.. وتزامنت تصريحات ميدفيديف مع تأكيدات رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، بأن هناك تخوفا من أن تقوم بعض الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967. وفي تلك الاثناء اشارت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الي ان اسبانيا قد تكون الدولة الاولي في اوروبا الغربية التي تعترف بالدولة الفلسطينية. من جهة أخري أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن مندوبي الدول العربية قدموا رسمياً مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي ووقف كل اعمال البناء الاستيطانية في الأراضي المحتلة. وأوضح نواف سلام سفير لبنان الذي يمثل العرب حالياً في مجلس الأمن الدولي ان مزيداً من الاجتماعات ستعقد لاتخاذ قرار بشأن موعد للتصويت.من جانبه أعلن كبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان السلطة حصلت حتي الآن علي دعم روسيا وفرنسا لهذا المشروع. وعلي صعيد اخر، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي معارضة الولاياتالمتحدة طرح مشروع في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وفي خطوة هي الاولي، رفع العلم الفلسطيني مساء أمس الاول فوق مكاتب البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، في اشارة رمزية تهدف إلي زيادة الزخم باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأثني السفير الفلسطيني معن عريقات علي سماح إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع العلم، وقال إن ذلك يعني أن الإدارة جادة، وأضاف "نحن نحثهم الآن علي ترجمة تأييدهم للدولة الفلسطينية إلي عمل ملموس". وفي تطور لاحق أجري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس تعديلاً وزارياً ضم بموجبه الي الحكومة اعضاء في حزب الاستقلال الجديد الذي اسسه وزير الدفاع ايهود باراك بعد تركه حزب العمل. واعلن مكتب نتنياهو في بيان التشكيلة الجديدة والتي احتفظ فيها باراك بحقيبته انضمام اربعة اعضاء من حزب العمل الي باراك في تأسيس الحزب الجديد الذي قال باراك انه سيكون قوة سياسية وسطية، صهيونية وديمقراطية. من جهة أخري أظهرت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني ان الولاياتالمتحدة طلبت من دبلوماسييها في الشرق الاوسط عام 8002 جمع معلومات عن الاتصالات الاسرائيلية المشفرة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وبيانات مالية. وتشير البرقية التي وقعتها وزيرة الخارجية الامريكية في ذلك الوقت كوندوليزا رايس الي ان ادارة الرئيس السابق جورج بوش كانت قلقة بشأن نفس المعلومات علي الرغم من دفء العلاقات مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.