أعلن رئيس الهيئة العامة للاستثمارأسامة صالح أنه علي الرغم من الأحزان التي تعيشها مصر حاليا بسبب الحادث الإرهابي الغادر الذي شهدته مدينة الأسكندرية ليلة عيد رأس السنة الميلادية إلا أن معدلات تأسيس الشركات أثبتت أن الحادث لا يتعدي كونه حدثا عارضا وضعيف التأثير ولن ينال من اقتصادنا القومي في شيء. وذكر صالح أن هذا الاستقرار الاستثماري يتأكد من خلال مقارنة معدلات تأسيس الشركات قبل وقوع هذا الحادث وبعده.. حيث تشير معدلات التأسيس إلي أن الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2010 - أي قبل وقوع الحادث مباشرة - قد شهد تأسيس 140 شركة بمعدل 28 شركة في اليوم الواحد, في حين تم تأسيس 57 شركة بعد الحادث خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين, أي بمعدل 5ر28 شركة في اليوم وهو ما يعد خير دليل علي قوة اقتصادنا وصلابته في مواجهة مثل هذه الأزمات الطارئة, خاصة بعدما أثبت صموده أمام الأزمة المالية العالمية. واستبعد صالح - في تصريحات له السبت - أن يؤثر ذلك الحادث الغادر علي حجم تدفق الاستثمارات الأجنبية أو المحلية مؤكدا أن مصر ستظل بخير بفضل الله, وأن المستثمر ذكي بطبيعته, ويعلم جيدا الفرق بين ما تتمتع به مصر من مناخ مستقر وآمن علي المستويين السياسي والإقتصادي وكذلك الأمني, وبين وقوع مثل هذه الأحداث المؤسفة الوارد حدوثها في العالم بأكمله, والتي لا تتعدي كونها حدثا فريدا لا يتكرر كثيرا علي أرض مصر. وأكد أن الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس حسني مبارك بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث كان له عظيم الأثر في بث الطمأنينة في قلوب الجميع وفي مقدمتهم جموع المستثمرين, الذين أكدوا ثقتهم الكاملة في استقرار مصر الأمني والاقتصادي بما ينعكس بالإيجاب علي مناخ الاستثمار في مصر. وأشار رئيس هيئة الاستثمار إلي عمل الهيئة بمختلف قطاعاتها وفروعها علي تنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس حسني مبارك من ضرورة دعم وترسيخ مكانة مصر الاستثمارية علي مستوي المنطقة والعالم, والسعي جاهدين للحفاظ علي ما تحقق خلال السنوات الماضية من انطلاقة كبيرة في مجال جذب الاستثمارات وتهيئة مناخ وبيئة الأعمال في مصر, مع العمل علي توفير المزيد من التيسيرات في إجراءات الاستثمار من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية, والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمواطن المصري وأن تعود بالقيمة المضافة علي اقتصادنا الوطني.