أكد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي أمس، وجوب منع تمثيل أشخاص الأنبياء والصحابة في الأفلام والمسلسلات، نظراً إلي أن ذلك مدعاة إلي انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وأن "تمثيل أنبياء الله يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليه عليهم السلام من سمة وهيئة وهدي". وقال الدكتور عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: "إن المجمع الفقهي لاحظ استمرار بعض شركات الإنتاج السينمائي في إعداد أفلام ومسلسلات فيها تمثيل أشخاص الأنبياء والصحابة فأصدر بياناً جاء فيه تأكيداً لقرار المجمع في دورته الثامنة المنعقدة عام 1405ه الصادر في هذا الشأن، المتضمن تحريم تصوير النبي محمد صلي الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم ووجوب منع ذلك، ونظراً لاستمرار بعض شركات الإنتاج السينمائي في إخراج أفلام ومسلسلات تمثل أشخاص الأنبياء والصحابة، فإن المجمع يؤكد علي قراره السابق في تحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، لأن ذلك قد يكون مدعاة إلي انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلي السخرية منهم، والاستهزاء بهم". وفي شأن ما أثير في بعض البلاد الإسلامية من توجه لإصدار أنظمة في ميراث المرأة تتعارض مع ما قررته الشريعة الإسلامية، حرمت الرابطة استصدار أنظمة في ميراث المرأة تتعارض مع ما قررته الشريعة الإسلامية. وقالت الرابطة في بيان: "إن الذين يأخذون بالقوانين الوضعية المخالفة لما أنزل الله قد ضلوا سواء السبيل؛ فكما أنه يجب إفراده في عبادته فإنه تجب طاعته في أحكامه وتحرم مخالفته". وجاء في البيان: "إن الذين يسعون لإصدار القوانين والنظم في ميراث المرأة مما يخالف ما شرعه الله، ويزعمون أن هذا تنمية للمرأة، مصادمون لمحكمات الشريعة وقواعدها الثابتة التي لا تقبل التبديل والتغيير، ومعتدون علي حدود الله، الذي حذر الله منه في نهاية آيات ميراث الأصول والفروع والزوجين".