بعد يوسف الصديق ومريم العذراء مخطط جديد لتجسيد النبي .محمد. علي الشاشة تقرير: إمام شنن يبدو ان الفكر الايراني كدولة والمذهب الشيعي كمنهج ايراني بدأ في تنفيد مخطط لعرض أعمال درامية تجسد صور الانبياء والصحابة من خلال عرض مسلسل للسيدة مريم ومسلسل يجسد صورة سيدنا يوسف عليه السلام وهوالمسلسل الذي شارك في كتابة السيناريو الخاص به أكثر من 20 مؤلفا خلال 4 سنوات كاملة معتمدين علي أكثر من 8 آلاف مرجع وكتب دينية شيعية وسنية وتاريخية، بعد ان ضربت قناة مصرية من القنوات الخاصة ضربت بقرار مجمع البحوث الاسلامية عرض الحائط وقامت بعرض المسلسل الايراني يظهر فيه سيدنا يوسف ، فهل يكون هدا المسلسل بداية للوصول الي عرض مسلسل أو فيلم لسيدنا محمد صلي الله وعليه وسلم؟، وهل يقف الازهر ومجمع البحوث دور المتفرج امام الزحف الايراني وتنفيد الاجندة الشيعية. يأتي هذا في الوقت الدي أصدر فيه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قرارا بالإجماع بمنع ظهور الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة في عمل تليفزيوني او سينمائي، حيث افتي بتحريم ظهورهم في اي عمل فني. جاء هذا القرار بعد تنامي ظاهرة تجسيد الأنبياء والرسل في مشاريع افلام سينمائية، حيث دعا مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف مؤخرا إلي وقف عرض المسلسل الإيراني ‘‘يوسف الصديق‘‘، الذي يجسّد شخصية النبي يوسف ووالده النبي يعقوب وأمين الوحي جبريل عليهم السلام، الذي يعرض علي عددٍ من الفضائيات مدبلجًا إلي العربية الي جانب المسلسل التليفزيوني الذي يجسد شخصية ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، بعد طلب تقدم به اتحاد الإذاعة والتليفزيون لحسم مصيره وإبداء الرأي الشرعي. د. رأفت عثمان: لسنا عقبة أمام الإبداع.. والثوابت يجب احترامها علي عبدالباقي: ظهور الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة علي الشاشة.. حرام شرعاً عبدالمعطي بيومي: أبلغنا وزير الإعلام برفض المجمع ظهور الرسل والصحابة علي الشاشة الأمين العام للمجمع إن القرار صدر بالإجماع، إذ إن ظهور الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة علي الشاشة حرام شرعا، وبالتالي فظهور شخصية عمر بن الخطاب في أي عمل مرئي ممنوع. وأكد عبدالباقي أن المجمع يرفض الأعمال الإيرانية التي تجسد الأنبياء والصحابة وأنه يري عرضها حراما، مشيرا إلي أن هناك عديدا من الفتاوي في العالم الإسلامي ترفض تجسيد الصحابة والأنبياء. من جانبه، أوضح الشيخ محمود عاشور، عضو المجمع ووكيل الأزهر السابق، أن قرار منع تجسيد الخلفاء الراشدين وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة، يشمل الأعمال الفنية التي تنتج أو تعرض داخل مصر وخارجها. أما الشيخ فوزي الزفزاف -عضو المجمع- فقال إنه رغم عدم إمكانية الحكم علي المسلسل عمر بن الخطاب دون مشاهدته كاملاً، فإنه توجد قاعدة شرعية ثابتة، وهي أن تجسيد النبيين والملائكة والصحابة أمر مرفوض، مؤكداً أنه ينبغي علي منتجي تلك الأفلام، أن يوجهوا جهودهم لتوعية الناس، بدلاً من عرض أفلام تتناول أموراً عقائدية. مقرر لجنة البحوث الفقهية في مجمع البحوث الإسلامية- انتقادات بعض الناس بأن المجمع يعترض طريق الإبداع. وقال: لسنا عقبة أمام الإبداع والفن الراقي، مستطردا: لكن توجد ثوابت يجب احترامها وعدم التخلي عنها، كما أن هناك تقاليدا إسلامية يجب احترامها وعدم الخروج عليها. دعا الدكتور رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إلي رفض تجسيد الرسل والأنبياء في السينما والمسرح والتليفزيون قائلاً: "سبق أن اتخذ مجمع البحوث قرارًا بمنع تجسيد الرسل والأنبياء وآل البيت، ومسلسل (يوسف الصديق)، الذي يجسد النبي يوسف ووالده النبي يعقوب وأمين الوحي جبريل، يعد مخالفة صريحة لفتوي المجمع، حتي لو كان إنتاج هذا المسلسل إيرانياً ". وأكد عثمان أنه لو فتحنا الباب لتمثيل الرسل والأنبياء، فقد نفاجأ بمن يقوم بتمثيل الأنبياء والرسل في فيلم سينمائي أو مسرحية أو مسلسل، ثم يقوم بعد ذلك بدور سكير مثلاً أو أي دور يسيئ إلي الشخص العادي، وطالب عثمان بصفته المقرر المناوب للجنة الفقهية داخل مجمع الأزهر بوقفة حاسمة مع مثل هذه المسلسلات. - أكد أن "الأزهر لا يعرف شيئا عن المسلسل الإيراني - مريم المقدسة - لأن القناة التي تعرضه لم ترسل للأزهر نسخة منه، ولكن سيتم مشاهدة المسلسل وإذا كان به ما يشكل خطرا علي الشريعة الإسلامية والسنة النبوية سيتخذ الأزهر قرارا بوقفه".وقد ارسل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف خطابا إلي وزير الإعلام المصري بقراره الأخير الذي رفض فيه مجددا ظهور الأنبياء والصحابة بالأعمال الدرامية.. أكد الشيخ "يوسف البدري" إن القرآن الكريم مدح وأمتدح السيدة العذراء مريم وجعلها في منزلة عظيمة. وقال البدري: إن الله تعالي وصفها في القرآن الكريم ب "الصِديقة" وأنه لا توجد امرأة أطلق عليها القرآن لقب "صديقة" إلا السيدة مريم. كما أوضح البدري أن الله تعالي قال عن العذراء مريم في سورة آل عمران إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله قد كرمك واصطفاكِ علي نساء العالمين". وعن وجهة نظر الإسلام في الظهور أكد البدري إن الإسلام يرفض الظهورات سواء كانت هذه الظهورات في الإسلام أو في غير الإسلام. علي حد قوله-وتشير الدكتورة أمنة نصير أستاذة الفلسفة الإسلامية وعضو المجلس الأعلي للشئون الأسلامية بأن قضية إظهار الأنبياء والصحابة أو بعض الأئمة الذين لهم خصوصية قضية تثار من وقت إلي آخر دون انقطاع ومسألة إظهار الأنبياء بتشخيصهم علي الشاشة ممثلين لهذا الدور تعد قضية مرفوضة لأنهم صلوات الله عليهم جميعا يتمتعون بالعصمة واختيار الله سبحانه وتعالي لهم ، حيث رباهم علي عينه كي يطلعوا بالرسائل السماوية لأقوامهم وهذه الخصوصية تجعلنا لانرحب أبدا بتشخيصهم علي الشاشات المرئية سواء السينما أوالتليفزيون لأنه بخصوصيتهم لايجوز أن يقوم بأدوراهم بعض الشخصيات التي لم تخضع للاختيار أو العصمة. ثانيا بالنسبة لمسألة الصحابة أو الائمة فلا مانع لأنهم لايتمتعون بالصلاحيات التي منحت للأنبياء بل إن تشخيص وتجسيد أدوراهم في الشاشات المرئية في سيرتهم الذاتية والعلمية ودرورهم في صنع الحياة والعلم أمر مستحب ونرحب به حتي يجد أجيالنا المعاصرة من الشباب هذه القدوة والرموز الجميلة لصناعة الشخصية القوية الناضجة والمتوازنة التي تكون قدوة لهم في الحياة. أما النقطة الثالثة تأتي من قبل بعض المذاهب التي تجيز تشخيص الأنبياء سواء ما استمدت سيرتهم من العهد القديم أو العهد الجديد أو ما ذكروا من التراث الإسلامي فهم يجيزون هذا الأمر ونراه علي بعض الشاشات العربية والإسلامية وهو أمر حتي في حالة اختلافنا معهم فأنهم يجب أن يضعوا الضوابط العقائدية والتاريخية لضبط هذا العمل الحساس والذي لايخلو من بعض الأخطاء العقائدية مهما تم تقديمها في إطار مغري. في حين يشير ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي بأن مشكلة عرض مسلسل يوسف الصديق في مصر أولبنان أو إيران أوغيرها من دول العالم الإسلامي تأتي ضمن سياق أشمل يتعلق بعلاقة الفن والإعلام من جهه والدين من جهه أخري . بالنسبة الي المجتمعات الأكثر تقدما علي الأصعدة العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية والإعلامية والتي تظهر التزاما أفضل بالقيم الاجتماعية يبدو أنها حسمت هذا الملف لمصلحة حرية الإبداع في مواجهة بعض الاعتراضات ذات الإسناد الديني ، وبالتالي أمكن مشاهدة أفلام وأعمال فنية وإعلامية أجنبية تصور شخصيات ذات قدسية ومنها رسول المسيحية والذي يؤمن به قطاع كبير في الغرب. ويشير الناقد الفني طارق الشناوي بأن الأزهر الشريف كان معترضا علي عرض فيلم الرسالة بشكل رسمي ، وكان ذلك منذ ثلاث سنوات وتم عرض الفيلم فقمت بسؤال السيدة سوزان حسن رئيسة التليفزيون في ذلك الوقت كيف تم العرض؟ رحمه الله - كي أستأذنه في العرض فقال لي هل بالفيلم أي إساءة للدين الإسلامي فقلت له لا ، فكان رده (أعرضي علي بركة الله). وهذا هو ماحدث برغم أن الفيلم كان ممنوعا من العرض علي مدي ثلاثين عاما بحجة أن الأحداث يظهر فيها حمزة بن عبد المطلب عم الرسول (صلي الله عليه وسلم) بدور رئيسي ، وهو كما نعلم من المبشرين بالجنة ومن الممنوع ظهورهم علي الشاشة طبقا لقرار الأزهر ، وهذا ما يؤكد علي أنه في واقع الأمر لايوجد منع يستند علي أسس شرعية . والدليل الآخر عندما وافقت وزارة الثقافة عام 2004 بعرض فيلم آلام المسيح لميل جبسون رغم أن القواعد الصارمة في الرقابة والتي ظلت مطبقة علي مدي أربعين عاما تمنع تجسيد صور الأنبياء علي الشاشة والسيد المسيح في الشريعة الإسلامية هو نبي ممنوع تجسيده وعندما عرض الفيلم لم يثر أحدا أي ضجة سواء في الأزهر أو الرقابة أو المجتمع المصري بل كان عدد المسلمين والمحجبات اللاتي شاهدوا الفيلم أضعاف المسيحيين في دور العرض . إذا ينبغي أن يعاد النظر في القواعد التي طبقت منذ عام 1926 وتحديدا عندما شرع يوسف وهبي في تقديم فيلم النبي (صلي الله عليه وسلم) فمنذ ذلك الحين أصدر الأزهر مرسوما بمنع ليس فقط تجسيد صور الأنبياء ولكن الصحابة والمبشرين بالجنة ولم يدرك أحد في المؤسسة الدينية بأن مسلسل خالدبن الوليد والذي شاهدناه جميعا منذ عامين ومن إخراج محمد عزيزية فلم يعترض عليه أحد ، ويوجد لدي المخرج ثلاثة أعمال أخري وهي الأول عن سيدنا عيسي في القرآن والثاني عن أبي بكر الصديق والثالث عن عمر بن الخطاب. ولهذه الأسباب فأنا أري أن المنع القائم ينبغي أن يسقط أو علي أقل تقدير يعاد النظر في الأسباب الشرعية التي انتهي إليها قرار الأزهر خاصة وإن عدد الاختراقات لهذا القرارقد تعددت في السنوات الأخيرة . ومن هنا فأنا أرحب بعرض مسلسل يوسف الصديق علي شاشة التليفزيون بعد انكسار الفضاء وتحلله من كل الحدود والقيود . من جانبه أشار الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلي للشئون الأسلامية وعضو مجمع البحوث الأسلامية بأن الأنبياء معصمون ولهم مكانة خاصة في الإسلام وفي كل الأديان السماوية وذلك لأن الرسول (صلي الله عليه وسلم ) يوحي إليه من الله سبحانه وتعالي وهذا ما ذكر في آيات كثيرة من القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالي (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) سورة المائدة . وبمقتضي هذا فإن الأنبياء والرسل الذين كان لهم اتصال وحضور مع الذات الإلهية بطريق مباشر كما حدث مع سيدنا محمد وسيدنا موسي عليهما السلام أو عن طريق غير مباشر عبر تبليغ سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم ) وباقي الانبياء . الامرالذي يعطي خصوصية لشخصية الرسول ويجعله في منزلة تختلف عن غيره من بقية البشر وإن هؤلاء الأشخاص المرسل إليهم يكونون من أصفي الناس قلبا ومن أعظهم خشية لله سبحانه وتعالي ومن أشدهم حرصا علي تبليغ تعاليم الله للبشر واستعداهم للتضحية حتي الشهادة أو الموت في سبيل تبليغ الرسالة كما إن هؤلاء الأشخاص حريصون علي إصلاح الخلق وطهارة المجتمع الذي أرسلوا إليه. فمن المعلوم إن الممثل الذي يجسد شخصية الرسول أو النبي (صلي الله عليه وسلم ) هو بشر لايتمتع بصفات الأنبياء وهي الصدق والأمانة والفطنة والتبليغ وما يجري علي هؤلاء الممثلين يجري علي البشر العاديين من صدق وكذب وأمانة . بداية ظهور الانبياءالبداية كانت مع للفنان المصري يوسف وهبي عندما حاول تجسيد شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام في السينما بالتعاون مع المخرج وداد عرفي في عام 1926 وواجهته انتقادات شديدة من قبل علماء الأزهر الذين رفضوا ظهور الشخصيات المقدسة في السينما. وكان من نتيجة هذه الهجمات أن قدم يوسف وهبي اعتذارا علنيا عن فكرته هذه تحت ضغط الإكراه الذي وصل بالملك فؤاد إلي التهديد بحرمانه من الجنسية المصرية إذا أصر علي تأدية الدور. ثم جاء قرار لجنة الرقابة علي المصنفات الفنية رقم 220 لعام 1976 والذي نص علي أنه "يمنع ظهور صورة الرسول صلي الله عليه وسلم صراحة أو رمزا أو صورة أحد الخلفاء الراشدين وأهل البيت وال10 المبشرين بالجنة وسماع أصواتهم وكذلك إظهار صورة السيد المسيح وصور الأنبياء بصفة عامة وعلي أن يراعي الرجوع في كل ما سبق للجهات الدينية المختصة.