لقطة من مسلسل "يوسف الصديق" زرار : الشيعة الايرانية تقبل التجسيد المنجي : الأزهر يرفض تجسيد الأنبياء بداية من قصه العذراء والنبي أيوب والسيد المسيح وصولا الي قصة "يوسف الصديق" حيث نجد أن المسلسلات الإيرانية أتجهت إلي تجسيد شخصيه الأنبياء مما آثار جدلا كبيرا لدى علماء الأزهر في مصر أيضا بين علماء السنه والشيعه فمنهم من هو مؤيد ومهنم من هو معارض لهذا التجسيد. وقد تناولت قصه يوزرسيف ذلك الوجه الملائكي الذي أضطهده إخوته بسبب حب أبيه إليه, فدبروا له المكائد لكي يتخلصوا منه إلا أن نجده ربه من الكثير من الصراعات الي أن وصل إلي مصر وأتخذه عزيز مصر فوطيفار وزوجته زليخا أبنا لهما. الى أن زاد حب زليخا ليوزرسيف فأصبحت معشوقته الأولي فراودته عن نفسها مما ادخله السجن ومرت السنين وخرج يوزرسيف نبيا صديقا. و على الرغم من من الهجوم الشديد الذي واجهه هذا المسلسل وذلك لكونه يجسد شخصيه النبي يوسف حيث وجدنا أعتراض الكثير عليه ومحاوله منعه من القنوات الفضائيه على الرغم من أن هناك الكثير من المسلسلات المصريه التي تم عرضها على القنوات الفضائيه والتي لم تكن تليق بالشهر الكريم ولكن مع ذلك لم يعترض عليها علماء الأزهر. وتباينت آ راء علماء الأزهر والنقاد السينمائيين فبعضهم يرى أن المساس بحياة الأنبياء والصحابة من المحرمات وفقا لنصوص الشريعه الإسلامية بينما يرى البعض الآخر أنه سياق درامي ينحدر لمعرفه الإخلاف والعادات والتقاليد التي كانت عليها حياه الأنبياء والتي يجب أن نقتدي بها. وقد أشارت الداعيه الاسلاميه " ملكة زرار" مدي تعارضها وإستيائها من تجسيد شخصية الأنبياء وخاصة في مسلسل يوسف الصديق الذي قاموا فيه بتجسيد شخصية سيدنا يعقوب عليه السلام والنبي يوسف حيث قالت أن هذا التجسيد يتعارض مع الدين الإسلامي والقران الكريم الذي حرم هذا التجسيد والتصوير. وأضافت أنها لا ترفض تلك المسلسلات الدينيه وذلك لأنها قد تعرفنا ولو جزء بسيط من حياه الأنبياء ولكن دون تجسيد الشخصيه ببشر ولكن بهالة من النور كما جاء في مسلسل" قصص الأنبياء" الذي كان يعرض منذ فترة على التليفزيون المصري الذي تم الاشاره الي الانبياء فيه ب" هالة من النور" واتفق مع الرأي السابق الدكتور: فرحات المنجي من كبار علماء الازهر الشريف الذي اشار الي ان هوجة تجسيد الأنبياء والصحابة على استحياء؛ مرة بدعوى تجسيد الصحابة فقط وهم بشر، ومرات أخرى بتجسيد الأنبياء دون تسميتهم، حتى هلّت علينا إيران بمسلسل "مريم المقدسة" عام 2007 ليتناول قصة السيدة مريم والدة النبي عيسى عليه السلام بشكل واضح وصريح، وبلا أي حجج أو محاولات تبرير. لافتا ان المسلسل لم يحظَ بنسب مشاهدة عالية وقتها في العالم العربي، ثم تبعه في العام التالي مسلسل "يوسف الصديق" الذي جسّد عددا من الأنبياء، بل وصل التجسيد إلى الملائكة، فجسّد المسلسل النبي يوسف عليه السلام، والنبي يعقوب عليه السلام، وسيدنا جبريل عليه السلام أمين الوحي وهذا يتعارض مع النصوص القرأنيه. ومن جانب آخر أشار نقيب الممثلين الدكتور أشرف ذكي أن الدراما المصرية شهدت في الفتره الاخيره نوعا من الغزو التركي الذي كانت له النسبه الأولى من المشاهدة على القنوات الفضائيه حيث يقول ان السبب فى اتجاه الجمهور لمثل هذه النوعيه من المسلسلات التركيه هو اللجوء للرومانسيه والهدوء في ظل إضطرابات الإجتماعية الحاليه. واضاف ايضا انه كما هناك غزو للمسلسلات التركيه فان هناك ايضا الغزو الايراني الذي بدأ بمسلسل " يوسف الصديق" حيث رأى ان هذا المسلسل ما هو إلا نوع من الدراما الدينيه التي توضح لنا الكثير عن شخصيات الانبياء وحياتهم وقال أن هذا قد يكون بديلا عن قراءة الكتب الدينيه لدي الشباب حيث اصبح البعض منهم يملون قراءة الكتب وغيرها فأكتفوا بمشاهدت المسلسلات الدينيه التي قد تتعارض مع نصوص مجمع البحوث الإسلامية. وأضاف الفنان أحمد فؤاد سليم أن هذا المسلسل ما هو إلا سيره ذاتية عن قصة النبي يوسف فلا أستطيع أن أقول رأيي من الناحيه الدينية فأترك هذا الأمر لعلماء الأزهر ولكن رأيي كممثل مصري لابد أن تقوم الدراما في مصر بالنظر الى هذا المسلسلات بدلا من الدول الأخرى. وعن رأي الناقد طارق الشناوى يقول أنه يرحب بظهور الأنبياء على الشاشة ,وأطالب علماء الأزهر بإعادة التفكير في القرار الذي أتخذته بحرمانية ظهور الأنبياء والصحابة على الشاشة،علماً أنه لا يوجد نص ديني صريح يمنع ظهور الأنبياء وهم يعرفون ذلك جيداً . بينما أشارت الناقدة السينمائية : ماجدة موريس أن مسلسل يوسف الصديق جيد من الناحية الموضوعية والفكرية حيث أنه يقوم علي تجسيد حياة الأنبياء ولكنه يفتقد حرمانه النصوص الدينية التي ترفض تجسيد الأنبياء كما أن حالة الغزو الذي نشهده من الدبلجة السورية لكافة المسلسلات سوء التركية أو الإيرانية جعلتنا نقول أين الدراما المصرية في ذلك.