بعد تشبيه مارين لوبون لصلاه المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، دعت جماعات إسلامية وأحزاب يسارية وجمعيات مناهضة للعنصرية في فرنسا، إلي عقد اجتماع حاشد أمس، السبت، لاتخاذ قرار بشأن مسألة الصلاة في الشارع يوم الجمعة، ولمناقشة مسألة تصاعد كراهية الجماعات اليمينية المتطرفة في فرنسا للمسلمين خلال الفترة الأخيرة في كل أنحاء أوروبا. ونادت الجماعات الإسلامية بضرورة أخذ الخطوات اللازمة لمنع تصاعد موجة العنصرية تجنبًا للمخاطر التي يمكن أن تنجم في المجتمع الفرنسي، واعتبرت مسألة تشبيه صلاة المسلمين بالمحتلين النازيين إهانة في حق الآلاف من المسلمين الذين عاشوا و قضوا فترة كبيرة من حياتهم في الأراضي الفرنسية. وبررت الجماعات الإسلامية أن صلاتهم كل جمعة في الشارع بسبب عدم كفاية المساجد، وقالوا إنهم يريدون إجابة نهائية بشأن زيادة عدد المساجد. ومن جهتها أكدت مارين لوبون رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية، أن تصريحاتها بشأن الصلاة في الشارع لم تكن مؤذية، وقالت إن الصحافة استغلت هذا التصريح لتشويه صورتها كما فعلوا مع والدها منذ عشر سنوات. ويشتهر عن لوبون النائبة الفرنسية، والمرشحة المرجحة لليمين المتطرف في فرنسا، كراهيتها للإسلام وعنصريتها، خاصة وأنها تحذو نفس حذو أبيها جون ماري لوبون الرئيس الأول للجبهة الوطنية، ويذكر أنه اشترك في الحرب ضد الجزائر وحروب جنوب آسيا.