في إطار محاولاته في تسليط الضوء وإحياء الفنون التي أشرفت علي الأندثار، ونشر الحرفة اليدوية، ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورشة عمل تحت عنوان 'الخيامية'. وجدير بالذكر أن الخيامية هي فن مصري أصيل تفردت به مصر عن باقي دول العالم، وكلمة الخيامية تعني صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وربما يمتد تاريخ هذه المهنة إلي العصر الفرعوني ولكنها بالتأكيد أصبحت أكثر ازدهاراً في العصر الإسلامي ولاسيما العصر المملوكي. وقد كانت ترتبط الخيامية قديماً بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة، والتي كانت تقوم مصر بتصنيعها حتي فترة ستينيات القرن الماضي وإرسالها للحجاز في موكب مهيب يعرف باسم المحمل. وقديماً كانت هناك طقوس خاصة لاعتماد أي حرفي خيامي جديد ينضم لتلك الطائفة حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامي الجديد، فإذا كانت علي المستوي المطلوب يقيم الحرفي مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة، أما حالياً فدخول المهنة يتم بشكل تلقائي بعد تعلمها. وتبدأ الخيامية برسم التصميم الذي سيتم تنفيذه علي القماش وغالباً ما يستخدم قماش التيل لأنه سميك ثم يقوم بتخريم الرسم وتوضع بودرة مخصصة لطبع الرسم علي القماش حتي يقوم الفنان بعملية التطريز إذ يقوم الفنان بقص وحدات القماش وتطريزها مع بعضها البعض، وقد نقوم بعمل ما يسمي 'تفسير' وهو عبارة عن حياكة خيوط فوق القماش وذلك لعمل الملامح إذا كان التصميم عبارة عن منظر طبيعي وذلك لإضفاء روح علي التصميم وغالبًا ما تكون التصميمات إما فرعونية أو إسلامية هذا بالإضافة إلي الآيات القرآنية والمناظر الطبيعية. وتأتي الورشة خلال فترة مهرجان 'من فات قديمه تاه' يوم السبت الموافق 13 سبتمبر 2014م من الساعة الثالثة عصرًا وحتي الساعة السادسة مساءً، ويوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2014م في نفس الموعد.