تعليقاً علي خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي القاه علي الشعب ظهر اليوم بخصوص ازمة الكهرباء عبر الفنان نبيل الحلفاوي عن رأيه في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' قائلاً: ' سيدي الرئيس.. نعلم مدي الانهيار الذي وصلنا إليه عبر عقود من الفساد والإهمال ونتفهم صعوبة إصلاحه والوقت والجهد الهائلين المطلوبين ومدي حاجتنا للتكاتف ومساندة من يكرسون كل طاقتهم للعمل تحت ضغوط داخلية وخارجية لاتخفي علي أحد ولكن.. أكرر ما سبق أن قلته مرارا منذ 2011 وحتي تولي سيادتكم.. يستحيل تحقيق الحلم في يوم وليلة والصبر مطلوب. ولكن معيار تقييم الأداء سيكون هو مدي القدرة علي محاصرة الانهيار وإيقاف التدهور.ثم بداية التحسن شهرا بعد شهر وعاما بعد عام. واستكمل ' الحلفاوي ' قائلاً ' لاننكر تحقق هذا بالفعل في بعض المجالات وبإذن الله يصل للبقية بجهدكم وجهد المخلصين. أما عن الإعلام فدعني أختلف.. نعلم أيضا بوجود من لايحملون إلا معول الهدم وتسقط عنهم الأقنعة يوما بعد يوم. وفي نفس الوقت يري العالم كله مدي المساندة والثقة الهائلتين اللتين يمنحهما الشعب لسيادتكم. ولكن بقدر الفائدة العظمي لهذا التأييد الشعبي في وضعنا الصعب فإن له حده الآخر الذي يجب أن نحذر منه خاصة في غياب برلمان يراقب ويحاسب. ومن هنا تأتي أهمية الإعلام ليلعب هذا الدور الكاشف والذي تساهم فيه أيضا السوشيال ميديا.. وغني عن التوضيح أنني أستبعد من هذا الدور حاقدين وموتورين لايعنيهم هذا الوطن وإنما فقط حساباتهم الخاصة. وأعود للوطنيين فأقول إن تعقب السلبيات من خلال الإعلام المهني والمجتمعي هو من أهم وسائلك للتعرف علي نبض الجماهير وكشف المخطئين ورصد المتراخين فقد ورثنا تقاليد بيروقراطية تخفي علي القيادة ما يعتبرون أنه قد يثير استياءها أو علي الأقل يقض مضجعها. لاتستاء يا سيدي إن كتبت جريدة 'الحكومة منورة' بل الأجدر بالاستياء إن لم تجد حولك إلا عبارات التأييد وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان. إنه شعور قد يبدو مرضيا ولكنه في الحقيقة ينطوي كما يقولون علي سم قاتل بطئ المفعول. أخيرا لي كلمة بخصوص الاعتراض علي توجيه مليارات لمشروع قناة السويس بينما تحتاجها الطاقة. فلنتخيل علي المستوي الفردي أننا قد فضلنا إنفاق ما معنا علي إصلاحات في البيت بدلا من توجيهه لمشروع سيدر علينا مايمكننا من إصلاح البيت ومن مواصلة الحياة. لو فعلنا هذا سنصلح الكهرباء ولكنا لن نجد ما نواجه به متطلبات أخري. يجب تحقيق التوازن بين الإصلاح وبين ما سيدر دخلا سيدي.. فليتسع صدرك لإجراءات الوقاية فهي خير من علاج قد يكون مستعصيا. المعارضون حسنو النية مطلوبون حتي في قمة الإنجاز أما سيئو النية فلهم ماقاله سارتر علي لسان الممثل كين في مسرحيته التي تحمل نفس الاسم : 'إن كان ثمة مايجب أن يفعله المتبطلون.. فهو احترام عمل الآخرين'