تقدم الفنان، نبيل الحلفاوي، برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعليقا على كلمة الرئيس التي ألقاها بمناسبة الخميس المنقطع كهربيا. سيدى الرئيس.. نعلم مدى الانهيار الذي وصلنا إليه عبر عقود من الفساد والإهمال ونتفهم صعوبة إصلاحه والوقت والجهد الهائلين المطلوبين ومدى حاجتنا للتكاتف ومساندة من يكرسون كل طاقتهم للعمل تحت ضغوط داخلية وخارجية لاتخفى على أحد ولكن. أكرر ما سبق أن قلته مرارا منذ 2011 وحتى تولى سيادتكم.. يستحيل تحقيق الحلم في يوم وليلة والصبر مطلوب، ولكن معيار تقييم الأداء سيكون هو مدى القدرة على محاصرة الانهيار وإيقاف التدهور. ثم بداية التحسن شهرا بعد شهر وعاما بعد عام. ولا ننكر تحقق هذا بالفعل في بعض المجالات وبإذن الله يصل للبقية بجهدكم وجهد المخلصين، أما عن الإعلام فدعني أختلف.. نعلم أيضا بوجود من لا يحملون إلا معول الهدم وتسقط عنهم الأقنعة يوما بعد يوم. وفى نفس الوقت يرى العالم كله مدى المساندة والثقة الهائلتين اللتين يمنحهما الشعب لسيادتكم. ولكن بقدر الفائدة العظمى لهذا التأييد الشعبي في وضعنا الصعب فإن له حده الآخر الذي يجب أن نحذر منه خاصة في غياب برلمان يراقب ويحاسب. ومن هنا تأتى أهمية الإعلام ليلعب هذا الدور الكاشف والذي تساهم فيه أيضا السوشيال ميديا.. وغنى عن التوضيح أنني أستبعد من هذا الدور حاقدين وموتورين لا يعنيهم هذا الوطن وإنما فقط حساباتهم الخاصة، وأعود للوطنيين فأقول إن تعقب السلبيات من خلال الإعلام المهني والمجتمعي هو من أهم وسائلك للتعرف على نبض الجماهير وكشف المخطئين ورصد المتراخين فقد ورثنا تقاليد بيروقراطية تخفى على القيادة ما يعتبرون أنه قد يثير استياءها أو على الأقل يقض مضجعها. لا تستاء يا سيدي إن كتبت جريدة "الحكومة منورة" بل الأجدر بالاستياء إن لم تجد حولك إلا عبارات التأييد وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان. إنه شعور قد يبدو مرضيا ولكنه في الحقيقة ينطوي كما يقولون على سم قاتل بطئ المفعول. أخيرا لي كلمة بخصوص الاعتراض على توجيه مليارات لمشروع قناة السويس بينما تحتاجها الطاقة. فلنتخيل على المستوى الفردي أننا قد فضلنا إنفاق ما معنا على إصلاحات في البيت بدلا من توجيهه لمشروع سيدر علينا ما يمكننا من إصلاح البيت ومن مواصلة الحياة. لو فعلنا هذا سنصلح الكهرباء ولكنا لن نجد ما نواجه به متطلبات أخرى. يجب تحقيق التوازن بين الإصلاح وبين ما سيدر دخلا سيدى.. فليتسع صدرك لإجراءات الوقاية فهي خير من علاج قد يكون مستعصيا. المعارضون حسنو النية مطلوبون حتى فى قمة الإنجاز أما سيئو النية فلهم ما قاله سارتر على لسان الممثل كين في مسرحيته التي تحمل نفس الاسم : "إن كان ثمة ما يجب أن يفعله المتبطلون.. فهو احترام عمل الآخرين" و.. تحيا مصر. وإن كره الكارهون. تقدم الفنان، نبيل الحلفاوي، برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعليقا على كلمة الرئيس التي ألقاها بمناسبة الخميس المنقطع كهربيا. سيدى الرئيس.. نعلم مدى الانهيار الذي وصلنا إليه عبر عقود من الفساد والإهمال ونتفهم صعوبة إصلاحه والوقت والجهد الهائلين المطلوبين ومدى حاجتنا للتكاتف ومساندة من يكرسون كل طاقتهم للعمل تحت ضغوط داخلية وخارجية لاتخفى على أحد ولكن. أكرر ما سبق أن قلته مرارا منذ 2011 وحتى تولى سيادتكم.. يستحيل تحقيق الحلم في يوم وليلة والصبر مطلوب، ولكن معيار تقييم الأداء سيكون هو مدى القدرة على محاصرة الانهيار وإيقاف التدهور. ثم بداية التحسن شهرا بعد شهر وعاما بعد عام. ولا ننكر تحقق هذا بالفعل في بعض المجالات وبإذن الله يصل للبقية بجهدكم وجهد المخلصين، أما عن الإعلام فدعني أختلف.. نعلم أيضا بوجود من لا يحملون إلا معول الهدم وتسقط عنهم الأقنعة يوما بعد يوم. وفى نفس الوقت يرى العالم كله مدى المساندة والثقة الهائلتين اللتين يمنحهما الشعب لسيادتكم. ولكن بقدر الفائدة العظمى لهذا التأييد الشعبي في وضعنا الصعب فإن له حده الآخر الذي يجب أن نحذر منه خاصة في غياب برلمان يراقب ويحاسب. ومن هنا تأتى أهمية الإعلام ليلعب هذا الدور الكاشف والذي تساهم فيه أيضا السوشيال ميديا.. وغنى عن التوضيح أنني أستبعد من هذا الدور حاقدين وموتورين لا يعنيهم هذا الوطن وإنما فقط حساباتهم الخاصة، وأعود للوطنيين فأقول إن تعقب السلبيات من خلال الإعلام المهني والمجتمعي هو من أهم وسائلك للتعرف على نبض الجماهير وكشف المخطئين ورصد المتراخين فقد ورثنا تقاليد بيروقراطية تخفى على القيادة ما يعتبرون أنه قد يثير استياءها أو على الأقل يقض مضجعها. لا تستاء يا سيدي إن كتبت جريدة "الحكومة منورة" بل الأجدر بالاستياء إن لم تجد حولك إلا عبارات التأييد وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان. إنه شعور قد يبدو مرضيا ولكنه في الحقيقة ينطوي كما يقولون على سم قاتل بطئ المفعول. أخيرا لي كلمة بخصوص الاعتراض على توجيه مليارات لمشروع قناة السويس بينما تحتاجها الطاقة. فلنتخيل على المستوى الفردي أننا قد فضلنا إنفاق ما معنا على إصلاحات في البيت بدلا من توجيهه لمشروع سيدر علينا ما يمكننا من إصلاح البيت ومن مواصلة الحياة. لو فعلنا هذا سنصلح الكهرباء ولكنا لن نجد ما نواجه به متطلبات أخرى. يجب تحقيق التوازن بين الإصلاح وبين ما سيدر دخلا سيدى.. فليتسع صدرك لإجراءات الوقاية فهي خير من علاج قد يكون مستعصيا. المعارضون حسنو النية مطلوبون حتى فى قمة الإنجاز أما سيئو النية فلهم ما قاله سارتر على لسان الممثل كين في مسرحيته التي تحمل نفس الاسم : "إن كان ثمة ما يجب أن يفعله المتبطلون.. فهو احترام عمل الآخرين" و.. تحيا مصر. وإن كره الكارهون.