الكشف عن شركة أمريكية تشرف علي مشاريع الاستيطان في القدس

في الوقت الذي تدين فيه الولايات المتحدة الأمريكية المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، كشفت
إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن الشركة الأمريكية العملاقة "جنرال إلكتريك" أشرفت علي مشاريع استيطانية في حي "جبل أبو غنيم" الاستيطاني.
وأشارت الإذاعة إلي أن الشركة الأمريكية ساهمت في إقامة منشأة لتنقية مياه الصرف في حي "هار حوما" الاستيطاني في "جبل أبو غنيم" بالتعاون مع شركة "هجيخون" بتكلفة تصل إلي نحو 30 مليون شيكل.
ولفتت الإذاعة العسكرية إلي أن الإدارة الأمريكية حرصت علي إبداء غضبها، عندما أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء 1000 وحدة سكنية في حي "هار خوما" الاستيطاني، حين زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، واشنطن، في بداية شهر نوفمبر الماضي حتي كادت أن تنتهي الزيارة للولايات المتحدة حينها بأزمة دبلوماسية.
وتبين أنه في ظل الغضب الأمريكي علي إسرائيل بسبب توسيعها الأحياء الاستيطانية خارج الخط الأخضر، إلا أن سياسة الإدارة الأمريكية لا تتوافق مع ما تقوم به الشركات التجارية العاملة في الولايات المتحدة علي الأرض.
وأعرب عضو المجلس المحلي في هار حوما، إليشا بيلخ، عن غضبه إزاء ما يسميه النفاق الأمريكي، وقال "إن معارضة الولايات المتحدة هي بالقول فقط، وفي خفايا قلبهم يعرفون جيداً أن لإسرائيل الحق في البناء في جميع أنحاء مدينة القدس، وحين يتعلق الأمر بأموال تربحها شركات أمريكية عملاقة، فإن الإدارة الأمريكية لا تعارض مشاركتهم في مشاريع تصل تكلفتها إلي عشرات الملايين من الشواكل.