كشفت امس مصادر اسرائيلية عن اعتزام سلطات الاحتلال تأجيل بناء1300وحدة استيطانية في القدسالمحتلة وسط مخاوف من اتساع هوة الخلافات مع الولاياتالمتحدة بسبب انهيار عملية السلام مع الفلسطينيين وتعثر الجهود الامريكية في هذا الشأن. اوضحت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية أن لجنة التخطيط اللوائية في القدسالمحتلة أعلنت عن تأجيل بحث مشاريع لبناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في المدينةالمحتلة. وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن يكون سبب التأجيل صدور تعليمات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإرجاء البحث خشية اندلاع أزمة جديدة مع الولاياتالمتحدة التي تسعي إلي استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلي أنه كان من المقرر أن تبحث لجنة التخطيط المحلية في وقت سابق مشاريع استيطانية، لكنها اجلتها في آخر لحظة، كما تقرر إلغاء جلسة للجنة التخطيط اللوائية، لبحث مشاريع استيطانية جديدة. وأضافت هاآرتس أن مكتب نتنياهو يتابع في الشهور الأخيرة المشاريع المطروحة في لجان التخطيط في القدس تفادياً لأزمات سياسية مع الولاياتالمتحدة. وأشارت إلي أن لجنة التخطيط اللوائية في القدس كانت قد نشرت الأسبوع الماضي عطاءات لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم، جنوبالقدسالمحتلة، وشرق الخط الأخضر، كما صادقت لجنة التخطيط المحلية علي اقامة 32 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسجات زائيف مزراح" في القدسالمحتلة وشرق الخط الأخضر. وأشارت هاآرتس إلي أنه تم نشر عطاء آخر قبل اسبوعين لبناء 320 وحدة استيطانية جديدة في منطقة راموت في القدسالمحتلة. اعلن مسئول كبير في القدس ان اسرائيل تنتظر صياغة الخطة الامريكية المتعلقة بتجميد جديد للاستيطان في الضفة المحتلة، خطيا قبل ان تبت في الامر. وقال نير حيفيتز المكلف قسم الاعلام في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لاذاعة الجيش الاسرائيلي "هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء "نتنياهو" لكن صياغتها خطيا تستغرق وقتا، وعلينا الانتظار".وكانت كلينتون عرضت علي نتنياهو خلال لقاء استمر 7ساعات في 11 نوفمبر في نيويورك، اقتراحا سخيا يتضمن اجراءات دعم سياسي وعسكري اميركي مقابل اعلان تجميد جديد لمدة 90 يوما للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لا يشمل القدس. واعلن نتنياهو انه سيدعو في الوقت المناسب اعضاء حكومته الامنية التي تضم 15 وزيرا لاتخاذ موقف من هذا الاقتراح الذي يهدف الي احياء محادثات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية المعلقة منذ انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي لمدة عشرة اشهر للاستيطان في الضفة الغربية في 26 سبتمبر الماضي. وقال حيفيتز "لم يحدد اي موعد لاجتماع الحكومة (الامنية) لانه يجب انتظار توضيحات خطية من الامريكيين. لكن الطرفين مهتمان بتطبيق التفاهمات المتفق عليها والفريقين من الجانبين يعملان علي ذلك".وقال تسوي هوسر امين عام الحكومة الاسرائيلية ردا علي اسئلة الاذاعة العامة انه "من غير المرتقب ان تجتمع الحكومة الامنية الثلاثاء، في انتظار التوضيحات الامريكية".والحكومة الامنية منقسمة حيال الخطة الامريكية حيث هناك سبعة وزراء يؤيدونها وستة يعارضونها فيما يعتزم وزيران من حزب شاس الديني المتطرف الامتناع عن التصويت. ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية بما يشمل القدسالمحتلة لاستئناف المفاوضات ما يوحي بأن الاقتراح الامريكي كما هو عليه لا يلبي مطالبهم.