اعتبر المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض السابق، أن الانتخابات البرلمانية الحالية تعد أسوأ وأعنف انتخابات مرت علي الشعب المصري بسبب إصرار الحكومة علي الحصول علي أكبر عدد من الأصوات دون وجه حق. وأضاف الخصيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف الشعبي لمراقبة انتخابات مجلس الشعب 'عيون'، في مقر حزب الجبهة الديمقراطية، أن اللجنة العليا للانتخابات هي لجنة وهمية لا عمل ولا قيمة لها لأنها لم تستطع أن تجبر الحكومة والحزب الوطني علي احترام أحكام القضاء التي حصل عليها المرشحون بخوض الانتخابات في عدد من الدوائر علي مستوي الجمهورية، مشيراً إلي أن هذا الأمر سيؤدي إلي بطلان هذه الانتخابات . وأيد الخضيري اعتزام هؤلاء المرشحين الذين حصلوا علي أحكام قضائية بأحقيتهم في خوض الانتخابات أو بطلانها، رفع دعاوي قضائية دولية أمام المحاكم الدولية، لعجز القضاء المصري علي تنفيذ قراراته، بحسب تصريحات الخضيري. ودعا الخضيري مجلس القضاء الأعلي إلي إصدار بيان احتجاجي علي تجاوز اللجنة العليا للانتخابات لاختصاصات مجلس القضاء لقيامها بندب القضاة المشرفين علي العملية الانتخابية، معتبراً أن هذا العمل إساءة للمجلس لأنه اختصاص أصيل لمجلس القضاء . من جانبه قال جورج إسحاق، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية في المنيا، وكفر الشيخ، والفيوم، والعديد من المحافظات، هي تأكيد لما دعا إليه الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، بمقاطعة الانتخابات البرلمانية. ووصف أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة، الانتخابات البرلمانية بالمسرحية التي يجب أن يرفض الجميع المشاركة فيها، مطالباً بضرورة تمرد الشعب المصري علي كل هذا. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، إنه لاجدوي من العملية الانتخابية، التي لا قواعد لها، ولا يتم فيها احترام الدستور. وأضاف مصطفي، أنه كان يتمني أن تقاطع جميع الأحزاب الانتخابات البرلمانية، حتي يتم حرمان النظام من ورقة الديمقراطية التي يزين بها وجهه القبيح، مؤكداً أن هذه الانتخابات تفتقر إلي أبسط قواعد الديمقراطية في إتاحة الاختيار الحر، ويسمح بمرور التزوير في جميع الدوائر. وانتقد مصطفي، ما اعتبره رضوخ اللجنة العليا للانتخابات للحزب الوطني بعد منعها العديد من المرشحين الذين حصلوا علي أحكام قضائية بخوض الانتخابات من تنفيذ هذه الأحكام. يذكر أن الائتلاف الشعبي لمراقبة الانتخابات 'عيون' يضم لجنة الدفاع عن سجناء الرأي والحريات، وحركة شباب 6 أبريل، وحركتي شباب من أجل العدالة والحرية، وحشد، وشباب حزب الغد، وحزب الجبهة الديمقراطية، والجمعية الوطنية للتغيير، برئاسة المستشار محمود الخضيري، ويحمل البيان التأسيسي للائتلاف توقيع أكثر من 150 من الشخصيات العامة من بينهم الدكتور أيمن نور، والفنان خالد أبو النجا، والروائي علاء الأسواني، والكاتب فهمي هويدي، وحمدي قنديل، وخالد الصاوي، والدكتور عصام العريان.